كوريا الجنوبية.. احتجاجات على وقع مخاوف من آثار تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية (شاهد)

وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى كوريا الجنوبية أمس الجمعة، لشرح تقرير الوكالة بشأن تصريف اليابان المزمع للمياه المشعة المعالجة من محطة فوكوشيما المعطّلة.

وقالت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية إنه كان في استقبال غروسي مجموعة من المحتجين الغاضبين في مطار جيمبو في العاصمة سول.

وتجمع عشرات المتظاهرين أمام مخرج كبار الشخصيات في المطار، وردد بعضهم بصوت عال شعارات مثل “عد إلى وطنك ياغروسي”، و”نعارض الدفن البحري”، و”ارحل عن كوريا يا غروسي”.

واشتبك المتظاهرون بشكل عارض مع رجال الشرطة الذين تمركزوا أمام المنطقة المطوقة.

وبعد نحو ساعتين من وصوله إلى المطار اليوم، غادر غروسي بنجاح، مستخدمًا ممرًّا آخر لم يلحظه أحد من المتظاهرين أو الصحفيين.

وتأتي زيارة غروسي في أعقاب استنتاج الوكالة بأن خطة اليابان لتصريف المياه المشعّة المعالجة من المحطة إلى البحر تفي بمعايير السلامة الدولية.

 

وقالت حكومة كوريا الجنوبية أمس، إنها تتفق مع تقرير الوكالة مضيفة أن تحليلها الخاص وجد أن تصريف المياه لن يكون له “أي تأثير كبير” على مياهها. ورغم ذلك، أثارت الخطة غضب سكان كوريا الجنوبية ومخاوف لديهم وانتقادات من المعارضة.

وكانت طوكيو قد أزالت أمس، آخر عقبة في طريق خطة تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية، وفي المقابل أعلنت الصين أنها ستحظر استيراد مواد غذائية من عدد من المناطق اليابانية لهذا السبب.

وتقوم خطة الحكومة اليابانية على التخلص من حوالي 1.33 مليون طن من المياه الملوّثة المخزنة في موقع المحطة الذي سيبلغ حده الأقصى قريبًا، بإلقائها في المحيط بعد معالجتها وتخفيف كثافتها.

وكانت المحطة قد أصيبت بأضرار جسيمة بعد زلزال عنيف تلاه تسونامي فسببّا حادثًا نوويًّا في 11 مارس/ آذار 2011، لكن الخطة قوبلت بمعارضة محلية وإقليمية.

وأمضت الحكومة اليابانية شهورًا في محاولة لكسب الرأي العام في الداخل والخارج، ونظّمت جولات لباحثين في المحطة وأجرت تجارب بُثّت بشكل مباشر للحفاظ على الحياة البحرية في المياه المعالجة.

وتعتزم الحكومة اليابانية تصريف مياه محطة فوكوشيما في المحيط بعد معالجتها من خلال نظام يزيل العناصر المشعة باستثناء التريتيوم، ثم يخفف كثافة المياه، وتستغرق أعمال إزالة التلوث وتفكيك المحطة عقودًا عدة.

المصدر : وكالات