مقتل 2400 وتواصل البحث عن ناجين بعد يومين من زلازل مدمرة في أفغانستان

يسابق عمال إلإنقاذ الزمن اليوم الاثنين لانتشال ناجين وجثث قتلى من تحت الأنقاض بعد يومين من تعرض مدينة هرات بشمال غرب أفغانستان والمناطق المحيطة بها لأعنف زلازل تشهدها البلاد منذ سنوات.

وقالت حكومة طالبان إن ما لا يقل عن 2400 شخص قتلوا وأصيب عدد أكبر بكثير في الزلازل التي صنفت من بين أكثر الزلازل ضحايا في العالم هذا العام بعد الهزات الأرضية في تركيا وسوريا والتي قتل فيها ما يقدر بنحو 50 ألفا.

وعرضت باكستان وإيران المجاورتان لأفغانستان إرسال منقذين ومساعدات إنسانية في حين عرض الصليب الأحمر الصيني مساعدات إغاثة نقدية.

وقال نصار أحمد إلياس المتحدث باسم حاكم هرات لوكالة رويترز “العملية ما زالت مستمرة وما زالنا ننتشل بعض الناس من تحت الأنقاض” مضيفا أن أكثر من 12 قرية حول هرات تعرضت لأضرار أيضا.

وأظهرت صور انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أن العديد من المباني في مدينة هرات لم تتأثر نسبيا، لكن مآذن مساجدها الشهيرة التي تعود إلى القرون الوسطى تعرضت لتلفيات.

وقال مير أحمد وهو أحد سكان هرات “استشهد العديد من أفراد عائلتنا بما في ذلك أحد أبنائي وأصيب ابني الآخر أيضا. معظم الناس تحت الأنقاض”.

ولأفغانستان المحاطة بالجبال تاريخ من الزلازل القوية، التي وقع الكثير منها في منطقة هندو كوش الوعرة على الحدود مع باكستان.

ويرتفع عدد القتلى عادة عندما ترد معلومات عن قتلى من مناطق نائية، في بلد أثرت عقود من الحرب في بنيته التحتية وتركتها في حالة من الفوضى، الأمر الذي يزيد صعوبة تنظيم عمليات الإغاثة والإنقاذ.

وفي بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، قدر مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عدد قتلى الزلازل بـ 1023 نسمة بالإضافة إلى 1663 مصابا وأكثر من 500 مفقود. وأضاف البيان أن جميع المنازل في منطقة زنداجان في هرات دمرت.

وقالت باكستان إن هيئة إدارة الكوارث لديها وضعت فريق بحث وإنقاذ على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في المنطقة المنكوبة من الكارثة. وتستعد أيضا لإرسال مواد إغاثة بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والخيام والأغطية.

وقالت طالبان إن إيران، التي تبعد حدودها أقل من 90 كيلومترا عن موقع المنطقة الأكثر نكبة، تعهدت أيضا بتقديم مساعدات إنسانية.