“صف العيد”.. عادة تونسية تسعى لوأد الخلافات في الأعياد الدينية (فيديو)

عملية معايدة جماعية

يحرص التونسيون في الأعياد الدينية خاصة عيد الفطر وعيد الأضحى على الحفاظ على العديد من العادات والتقاليد المتعارف عليها منذ عقود، ورصدت قناة الجزيرة مباشر عادة “صف العيد” في قرية تركي بمحافظة نابل جنوب العاصمة التونسية.

معايدة جماعية

فمنذ ساعات الفجر الأولى، يتوافد أهالي القرية الصغيرة كبارًا وصغارًا على مسجد القرية لأداء صلاة العيد، وبعد انتهاء الصلاة، يخرج المصلون أمام المسجد ثم يصطفون في صف منظم وطويل، يتقدمهم إمام المسجد الذي يشرف على عملية المعايدة الجماعية.

ويقول إمام المسجد خميس قعلول للجزيرة مباشر “الهدف الأساسي من عادة الصف  الذي يكون في العادة طويلًا جدًّا هو توطيد العلاقات الإنسانية بين أهالي البلدة أو المدينة، من خلال ضمان تصافح المتخاصمين والمتعادين فيما بينهم في الصف وتصالحهم أمام الجميع”.

عادة جميلة

أما منذر بالنور -وهو إمام مسجد آخر- فيقول “بالرغم من تقدّم الوقت لم يترك أبناء المنطقة وخاصة أئمتها عادة آبائهم وأجدادهم”.

وتعد عادة “صف العيد” من العادات الجميلة التي تنتشر في أغلب المدن التونسية، وهي تعكس روح التسامح والتصالح التي يتميز بها المجتمع التونسي في يوم العيد المبارك، فبعيدًا عن الخلافات والنزاعات اليومية، يحرص الجميع على التواصل والتصافح والتصالح فيما بينهم، مجسدين بذلك قيم الترابط الاجتماعي.

المصدر : الجزيرة مباشر