صام في رمضان وحج للقدس ماشيًا.. الجزيرة مباشر تحاور السفير البريطاني في العراق (فيديو)

وصف السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتشن تجربة صيامه مع المسلمين ليوم واحد خلال شهر رمضان المبارك بالمدهشة والصعبة على حد سواء، معربًا عن سعادته بهذه التجربة الفريدة.

وقال هيتشن، في حوار مع الجزيرة مباشر، إنه كانت لديه تجربة صيام أولى في مصر، لكن لم تكن بدرجة المشقة نفسها التي قاساها خلال تجربته الحالية، مؤكدًا حلوله ضيفًا على سلسلة من موائد الإفطار التي ضرب فيها العراقيون خير مثال في التعايش والتآخي بين جميع الأطياف.

ويرى هيتشن أن شهر رمضان وعاداته ممتعة إلى حد كبير، كما أن الصيام في حد ذاته أمر مدهش، وأرجع دهشته من الصيام لأمرين، الأول يكمن في نسبة المسلمين الكبيرة التي تنجح في الصيام لمدة شهر كامل خاصة الأطفال، وتابع “نجحت في الصيام ليوم واحد وما أقدر أتخيل الصعوبة”.

الأمر الثاني بالنسبة لهيتشن هو أنه -الصيام- يحمل بعدًا أخلاقيًا تكون من معرفته أن المسلم في رمضان لا يكذب ولا ينافق وملزم أيضًا بحسن التصرف مع الآخرين، حيث إن “نسبة الكرم والشهامة بين المسلمين تظل قائمة رغم تعب الصيام والجوع والعطش وهو أمر ليس مفاجئ عن العرب وما يتحلون به من أخلاق”.

ما الدافع من تجربة الصيام؟

وقال السفير البريطاني لدى العراق إن لديه دافعين من تجربة الصيام أولهما شخصي ابتغى من خلاله التضامن مع المسلمين، أما الثاني هو الصوم مع المسلمين في بريطانيا الذين يبلغ عددهم 4 ملايين.

السفر من بريطانيا للقدس سيرًا

وتحدث هيتشن عن شبابه للجزيرة مباشر قائلًا إنه كان مولعًا بدراسة تاريخ العصور الوسطى، وأردف “قرأت كتابًا عن الحج من غرب أوروبا إلى القدس ومن هنا ازداد اهتمامي بالتاريخ فقررت انتهاج نفس الطريق وسافرت على الأقدام من بريطانيا إلى القدس، في رحلة امتدت لـ8 أشهر”.

واستطرد السفير البريطاني في بغداد واصفًا نفسه بعابر سبيل يخيم كل يوم في مكان مغاير “عبرت الحدود من تركيا إلى سوريا وخلال بحثي عن مكان للتخييم رأيت عائلة على وشك تناول العشاء وسمعت على لسانهم أول كلمات باللغة العربية، وكانت تفضلوا معنا”.

واختتم هيتشن حديثه بتعاطفه مع الفلسطينيين في غزة، معربًا عن أمله في وقف عاجل لإطلاق النار.

ولمتابعة اللقاء كاملًا: