بنصف جزء يوميا.. الطفلة الفلسطينية سارة الأغا تتم حفظ القرآن بعمر الثامنة (فيديو)

عبَّرت الطبيبة بسمة الأغا عن سعادة وفرحة لم تذق مثل طعمها من قبل، مع إتمام ابنتها سارة حفظ القرآن الكريم كاملًا.

وأوضحت في حديثها للجزيرة مباشر أنها بكت كما لم تفعل في أي فرحة أو نجاح مع إتمام ابنتها حفظ القرآن.

هذا الإنجاز وهذه الفرحة كان وراءها خطة وضعها والدا سارة، وعملا بجد طوال عامين لتحقيقها، رغم دوامهما الشاق والطويل كطبيبين في مستشفيات مدينة غزة الذي يتبادلان بسببه مناوبات رعاية الأطفال في المنزل.

عن هذه الرحلة تقول الطبيبة بسمة “كنت أراجع مع سارة ما حفظته خلال قيامي بأعمالي المنزلية، وكنت أتنافس معها في الحفظ لأشجعها، ولكنها سبقتني وهذا ما كان يفرحني كثيرًا ويدعوني للفخر”.

البداية كانت في مرحلة ما قبل المدرسة بتعلم القاعدة النورانية، لتبدأ بعدها سارة بحفظ القرآن في العام التالي، بدءًا من نصف صفحة أو صفحة في اليوم وصولًا إلى حفظ نصف جزء في اليوم الواحد”.

سارة الأغا مع والدها طبيب الطوارئ في مستشفى الشفاء جميل الأغا (مواقع التواصل الاجتماعي)

فخر بحفظ القرآن

وقالت سارة إنها تشعر بفخر وإنجاز عظيم، وستُلبس والديها “تاج الوقار”.

وتستذكر سارة الأيام التي كان يغلب عليها فيها التعب، وتقول “كنت أقول سينتهي هذا التعب بإنجاز أفرح به، وبذلك لا يضيع تعب أمي سدى”.

وتختم سارة حديثها شاكرة الله أن منّ عليها ووفقها لتتم حفظ كتابه.

أما والد سارة طبيب الطوارئ في مستشفى الشفاء، جميل الأغا، فيؤكد أن نقطة البداية تكون من اختيار الزوجة الصالحة التي توجه أبناءها لحفظ كتاب الله، وترتقي باهتماماتهم وأولوياتهم.

ويضيف “لم ننتهِ هنا، فشقيقاتها الصغيرات يحفظن الآن، وهدفي أن تحفظ بناتي جميعهن كتاب الله، ليتباهى بهن رسول الله يوم القيامة”.

المصدر : الجزيرة مباشر