وصفة ألمانية لتجنب الإصابة بالسرطان

وصفة ألمانية لتجنب الإصابة بالسرطان

قدم أطباء وخبراء ألمان وصفة يمكن من خلالها هزيمة السرطان شرط أن يتم إعداد خط دفاع شخصي في وقت مبكر.

ويقول خبراء ألمان إن خيارات نمط الحياة الجيدة تخفض خطر إصابة الشخص العادي بالمرض في المقام الأول. 

وأكد باحثون أن قرابة نصف جميع  الأورام ربما كان في الإمكان تفاديها لو امتنع  المرضى عن التدخين وتجنبوا الكحوليات واهتموا بنظامهم الغذائي ومارسوا الرياضة وراقبوا أوزانهم. 

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) عن رودولف كاكس، رئيس قسم علم الأوبئة السرطانية في مركز أبحاث السرطان في هايدلبرج بألمانيا، قوله:  ” بالطبع الصدفة تلعب دورا ولكن لديك بالفعل تأثيرا على احتمالية الإصابة بالسرطان”.        

ويشير الطبيب الألماني أن التدخين عنصر رئيسي في رفع خطر الإصابة بسرطان الرئة والحنجرة  والمريء والمثانة. وسرطان الرئة في الأغلب هو الأكثر فتكا.  

كما أن كثير من المرضى لا يدركون الصلة بين السمنة والسرطان ولكن كاكس يقول إن العلم يعرف هذا من سنين.

ويشير إلى أن خمسة إلى ستة بالمئة على الأقل من كل حالات السرطان يمكن أن تنسب مع قدر من التحفظ  إلى زيادة الوزن. 

ويضيف خبير الأمراض السرطانية ” تزداد قائمة الأمراض السرطانية التي تلعب فيها  زيادة  الوزن دورا ” ولكنه يعترف أنه ليس ارتفاع مؤشر كتلة الجسم هو ببساطة ما يزيد الخطر.

ويشير كاكس إلى إن النظام الغذائي غير المتوازن يشكل نحو عشرة بالمئة من الإصابة بالسرطان.

وأوضح خبراء ألمان إلى أن الآثار الضارة للحوم الحمراء والفائدة الوقائية للألياف الغذائية تحظى بدعم علمي مقبول، في حين أنه لم يتم إثبات افتراضية أن الفاكهة والخضروات تخفض بشكل جوهري خطر السرطان.   

ومن بين النصائح أيضا، ممارسة الرياضة نظرا لأن النشاط البدني يخفض خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي، بحسب الخبراء.

ويقول يوهانس برونس، السكرتير العام لجمعية السرطان الألمانية، إن النشاط البدني مهم للغاية في الوقاية من السرطان.

إلا أنه يستطرد قائلا  إن ” لا يجب الاعتقاد أن الشخص سيكون في مأمن من السرطان لأنه يركض في سباقات الماراثون “. 

كما أن تناول الخمور يشكل خطرا حقيقا، ويزيد من إمكانية الإصابة بالسرطان.

ويقول كاكس إن أربعة إلى خمسة بالمئة من كل حالات السرطان يمكن ربطها بالكحول.

وحذر الخبراء الألمان من الأشعة فوق البنفسجية، قائلين إن حروق الشمس هي السبب الرئيسي لسرطان الجلد، حيث تصل النسبة بين الأورام الميلانية  والأشعة فوق البنفسجية إلى 90% .     

وقال كاكس ” وهذا هو سبب كون من المهم للغاية تجنب حروق الشمس”. 

ويوصي الخبراء في ختام توصياتهم بأمرين أساسيين هما الإقلاع عن التدخين  وإجراء الفحوصات الدورية، كونهما الأكثر فاعلية للوقاية من السرطان.