شاهد ماذا فعل عجوز “مضايا” لإرضاع حفيده؟

يختلط بكاء الأطفال الثلاثة الجوعى مع صوت العجوز المنكسر مندداً بالحالة المزرية التي وصلت لها بلدة مضايا السورية.

فبين الجوع والبرد قصة يعيش هؤلاء الأطفال فصولها.. فصول المأساة في أبشع صورها، حيث شبح الموت يطوف كل يوم حولهم إما قتلاً وإما جوعاً، وقد يكتمل المثلث بالموت برداً أو غرقاً.

وفي الفيديو الذي تداوله نشطاء على يوتيوب يظهر العجوز الذي يحمل حفيده الرضيع ويمسك بيده الأخرى زجاجة الرضاعة  الخاصة بالأطفال وتجلس إلى جواره طفلة تبكي وأخرى تتأمل المشهد.

حينما سأل المصور ذلك العجوز عن السائل في الرضاعة فرد العجوز بأنه عصير البندورة (الطماطم)!

هل يعقل أن يرضع الطفل الطماطم بلون الدم وهو الذي يحتاج إلى لبن بلون قلبه الأبيض كي يعيش في عالم يتحدث عن الإنسانية ويقتلها في آن واحد؟!

 يقولون إن المساعدات سوف تأتي، لكن الله وحده يعلم كم طفل ستفقده مضايا قبل وصول هذه المساعدات، هذا إن وصلت في النهاية وسمح  نظام  بشار الأسد يتوزيعها بعد التفتيش الدقيق لمحتوياتها.

 

المصدر : الجزيرة مباشر