من موظف مرموق إلى تقمص شخصية “كلب”.. قصص واقعية لمدمني مخدر الشبو (فيديو)

سلط برنامج (مع الحكيم) على شاشة الجزيرة مباشر الضوء على ظاهرة تعاطي مخدر “الشبو” أو “الأيس” الذي انتشر بشكل كبير في السنوات الأخيرة في معظم الدول العربية.

ووفقًا للمختصّة بعلاج الإدمان وتعديل السلوك منى اليتامى، فإن مخدر الشبو انتشر منذ عشرات السنين في دول أوربا الشرقية إلا أن مدمني المخدر قد تنحوا عنه لخطورة هذه المادة.

وفي الوقت الحالي أصبح مخدر الشبو من أخطر وأقوى صور الإدمان في دول عدة مثل مصر والسودان والكويت واليمن والأردن وغيرها، وقيل إنه أخطر من الهيروين.

من موظف مرموق إلى تقمص “كلب”

ومن بعض النماذج التي يندى لها الجبين، قصة شاب كويتي تحولت حياته من موظف مرموق إلى تقمص شخصية كلب، وتحكي شقيقته كيف أن حياته انقلبت رأسًا على عقب بعد إدمان مخدر الأيس أو الكريستال، حيث أصبح يعيش في الحمام ويعتقد أن الكلاب هي عائلته ويعيش معها ويأكل معها.

وأضافت المختصّة منى اليتامى المشرفة على علاج حالة الشاب الكويتي أن حالته كانت من أصعب الحالات التي قامت بعلاجها، حيث يحتاج مدمن مخدر الشبو أو الأيس إلى علاج نفسي بجانب علاج الإدمان.

وذلك -وفقًا للطبيبة- لأن إنتاج مادة “الميثا أمفيتامين” التي يتكون منها المخدر وتسبب اندفاعًا شديدًا يمكن أن يجعل الشخص يشعر بثقة وحيوية غير طبيعية، فضلا عن زيادة في الدافع الجنسي والدخول في حالة غريبة من جنون العظمة أو الهلوسة المصحوبة بأوهام القوى الخارقة التي يمكن أن تستمر مدة تصل إلى 12 ساعة.

الذهان وارتكاب الجرائم

وأشارت ضيفة البرنامج إلى أن الجرعات العالية المتكررة من الكريستال يمكن أن تسبب “الذهان” الذي تنتج عنه السلوكيات غير العادية أو العدوانية أو العنيفة، وهو ما حدث للشاب الكويتي عندما حاول قتل شقيقته، وأكدت اليتامى أن هذا التأثير يمكن أن يستمر بضعة أيام.

واللافت في الأمر أن المخدر ارتبط بجرائم ارتكبت بوحشية على غرار جريمة الإسماعيلية في مصر التي نقلت صورها وسائل التواصل، فضلًا عن ارتباطه بجرائم اغتصاب وسرقة وانتحار، واتهامه في قضايا عدة يرتكبها الشباب بدوافع غير منطقية بسبب التقلبات المزاجية السريعة فضلًا عن الاكتئاب والتوتر، كما أن مدمنيه عرضة للمشاكل الاجتماعية والعملية والمالية.

وفي ختام الحلقة أشارت منى اليتامى إلى أن العلاج ليس صعبًا في حالة إدمان مخدر الشبو، فالمريض لا يشعر بأي أعراض انسحابية أو آلام وإنما ينام فترات طويلة إلى حين الشفاء.

بيد أن معظم الحالات تحتاج إلى علاج نفسي لأعراض الذهان المصاحبة للإدمان التي تحتاج إلى علاج قد يستمر مدى الحياة، بحسب ضيفة “مع الحكيم”.

المصدر : الجزيرة مباشر