إسرائيل تعترف: “طوفان الأقصى” يعزلنا دوليا ويضرب السياحة في مقتل

الاقتصاد الإسرائيلي يتلقى ضربات موجعة بسبب حرب غزة

من عملية دهس في تل أبيب (الأناضول)

مع اقتراب حرب غزة من إكمال شهرها الخامس، لا يزال الاقتصاد الإسرائيلي يتلقى ضربات موجعة، تطال مختلف أركانه بقيادة قطاع السياحة.

ففي كامل عام 2023، سجلت “السياحة الوافدة” إلى إسرائيل أدنى أداء لها منذ فترة ما قبل جائحة كورونا، مع استقبال قرابة 3 ملايين سائح فقط، وهو رقم لا يزال بعيدا عن 4.5 ملايين سائح في 2019، وفق مسح لوكالة الأناضول استنادا لبيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي.

الربع الأخير من عام 2023، شهدت “السياحة الوافدة” هبوطا حادا بلغ نحو 82%، مع تراجع عدد الزوار لإسرائيل إلى 180 ألف سائح، نزولا من 930 ألف سائح في الفترة المقابلة من العام الماضي.
أكتوبر/تشرين أول الماضي، انخفض عدد السياح الأجانب إلى نحو 90 ألفا من 334 ألف سائح، بتراجع قدره 73%، على أساس سنوي.

مع دخول الحرب شهرها الثاني، هوت أعداد السياح 79% في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، مقارنة بنفس الشهر العام الماضي، إلى 38.3 ألف سائح، نزولا من 334 ألف سائح.

أما ديسمبر/كانون أول الماضي، فقد هبط عدد الزوار 80%، مع نزول عدد السياح الوافدين إلى 52.8 ألف هبوطا من 266.2 ألف سائح على أساس سنوي.

غالبية شركات السياحة العالمية ألغت رحلاتها إلى إسرائيل، بعد أن طالت صواريخ الفصائل الفلسطينية مدنا سياحة، أبرزها: تل أبيب على البحر المتوسط، وإيلات على البحر الأحمر، والقدس وحيفا ومستوطنات غلاف غزة والمدن الواقعة على الشمال مع لبنان.

وبسبب الحرب على قطاع غزة، تواجه إسرائيل توترات متصاعدة في الشمال مع حزب الله اللبناني، دفعت عشرات آلاف الإسرائيليين إلى اللجوء بعيدا عن أماكن سكنهم.

كذلك، تواجه مدينة إيلات جنوب إسرائيل، هجمات متقطعة تقودها جماعة الحوثي في اليمن، بطائرات مسيرة، بينما عانت القدس من أحد أسوأ مواسم السياحة الدينية اليهودية والمسيحية.

عزلة دولية

والشهر الماضي، قال مدير غرفة منظمي السياحة الوافدة إلى إسرائيل “يوسي فتال”، إن بلاده أصبحت دولة معزولة مثل كوريا الشمالية، مع إحجام عشرات الشركات العالمية عن الطيران إليها بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وفي مقابلة مع صحيفة “معاريف” الإسرايلية، مضى فتال قائلًا “قبل الأزمة، كان هناك 250 شركة طيران تعمل في إسرائيل، والآن تعمل 45 شركة فقط”.

الشهر الماضي خفضت وكالة موديز تصنيف إسرائيل الائتماني بالعملتين الأجنبية والمحلية إلى “أ2” (2A) وهو أول خفض من نوعه منذ أكثر من 50 عاما؛ مما أشعل غضب المسؤولين الإسرائيليين بما يشي بقلق عميق حيال ثقة المؤسسات الدولية في الاقتصاد الإسرائيلي وفتور شهية الاستثمارات الخارجية.

المصدر : الأناضول