مصر.. ارتفاع غير رسمي لأسعار السجائر بأكثر من الضعف

ارتفاع أسعار السجائر في مصر بأكثر من الضعف بشكل غير رسمي (غيتي)

شهدت أسعار بيع السجائر في مصر قفزة كبيرة في الآونة الأخيرة، بنسبة فاقت الضعف، وذلك رغم عدم الإعلان رسميًّا عن زيادة في تسعيرتها.

وتأتي الزيادة الجديدة غير الرسمية في أسعار السجائر، بالتزامن مع ارتفاع أسعار كافة السلع في مصر نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ونقص السيولة الدولارية لتوفير الاحتياجات للسوق المحلية، خاصة من الاستيراد.

وارتفت أسعار السجائر في الأسواق بكافة أنواعها، خاصة سجائر كليوباترا الأكثر بيعًا، إذ قفزت من 24 جنيهًا للعبوة الواحدة، وهو سعرها الرسمي حتى الآن، إلى 62 جنيهًا في الأسواق، كما ارتفعت سجائر “إل إم” إلى 75 جنيهًا، رغم أن سعرها الرسمي لا يتجاوز 52 جنيهًا.

وانتشرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل المصرية رصدت ازدحامًا للمواطنين أمام منافذ بيع السجائر.

كما نشر أحد المواطنين مقطع فيديو يحذر فيه الحكومة من نقص السجائر وغضب المواطنين، وقال غاضبًا “لتوّي جئت من المحل، ذهبت 4 مرات اليوم ولم أجد السجائر”.

وقال رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات إبراهيم إمبابي، في تصريحات لصحيفة “الشروق” المحلية، إن “كبار التجار اتجهوا لتخزين السجائر انتظارا لزيادة أسعارها بعد التعديلات الضريبية المنتظرة”.

وتستهدف وزارة المالية حصيلة ضريبية من قطاع التبغ والسجائر بـ88.17 مليار جنيه في موازنة العام المالي الجديد 2023-2024، مقارنة بـ86.4 مليار جنيه في موازنة العام المالي الماضي.

ومن المقرر بدء تطبيق التعديل الضريبي لأسعار السجائر بحلول أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، حسب تصريحات لرئيس لجنة الخطة والموازنة في البرلمان، وهو ما اعتبره إمبابي السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار، نظرًا إلى توقع التجار زيادة مرتقبة دفعتهم إلى تخزين كميات كبيرة من السجائر.

وتجاوبًا مع الأزمة، أعلنت وزارة الداخلية، عن حملات مكثفة للتصدي لما وصفته بـ”جشع التجار” الذين يقومون بحجب السجائر، وهو ما أسفر عن انخفاض للأسعار في بعض المناطق التي تتعرض لحملات كثيفة، لكنها لا تزال مرتفعة في العديد من المدن والأحياء.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع مصرية