طلبة متظاهرون يغلقون مبنى معهد العلوم السياسية في باريس تضامنا مع غزة (فيديو)

أغلق عدد من الطلاب معهد العلوم السياسية بالعاصمة الفرنسية باريس، في مظاهرات مناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومساندة لحركة الطلاب في جامعات بالعالم.

ونقلت مواقع فرنسية أن حوالي 60 طالبًا أغلقوا مدرج “إميل بوتمي” في المعهد رافعين أعلامًا ورايات لدعم غزة. وردد المتظاهرون شعارات ” فلسطين حرة”.

وبرر طلاب من اتحاد الجمعيات اليسارية الراديكالية في فرنسا إغلاقهم للمدرج التاريخي بأنه لهدف تنظيم وقفات احتجاجية وجلسات مناقشات تتعلق بموضوع “اليهودية ومعاداة الصهيونية”.

وحث الطلاب إدارة المعهد على اتخاذ “موقف واضح ضد إدارة إسرائيل للحرب المستمرة على قطاع غزة.. والصراعات في الشرق الأوسط بشكل عام”.

ونددت وزيرة التعليم العالي، سيلفي ريتيليو، بعد زيارتها للمعهد بعد الاعتصام، بمنع دخول طالبة إلى المدرج الرئيسي اتُّهمت من قبل المعتصمين بأنها “صهيونية” حسبما أفاد اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا.

وقالت الوزيرة: “إنه أمر لا يطاق وصادم أن نعاني من التمييز والتحريض على الكراهية”.

من جهته، وجه جان لوك ميلونشون رئيس حزب فرنسا الأبية، رسالة إلى المتظاهرين عبر فيها عن دعمه لمواقفهم.

وقال ميلونشون في تسجيل مصور على صفحته بموقع تويتر “بالنسبة لنا، إنكم تمثلون خلال هذه اللحظة، شرف بلادنا فرنسا، والصورة القوية التي يمكن أن نقدمها أننا كفرنسيين لا نقبل ولا نسمح أبدا بحدوث هذه المذبحة البغيضة والإبادة الجماعية الرهيبة في غزة دون ردة فعل …”.

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، برز موقف طلاب المعهد الداعم للقضية الفلسطينية، مخلفا جدلا واسعا في الأوساط الأكاديمية والسياسية الفرنسية.

يذكر أن معهد العلوم السياسية في باريس اشتهر “بإعداد نخبة البلاد”، ويحب الطلاب الذين ينتمون إليه أن يصفوه بأنه المكان الوحيد في فرنسا لإعداد “نخبة النخبة”، حيث يحتل المعهد المرتبة الثالثة في تصنيف أفضل المدارس والأكاديميات في العلوم السياسية في العالم، بعد جامعتي هارفارد وأكسفورد. ودرس فيه 5 من رؤساء الجمهورية الفرنسية الخامسة وهم: جورج بومبيدو، وفرانسوا ميتران، وجاك شيراك، وفرانسوا أولاند، والرئيس الحالي إيمانويل ماكرون.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع فرنسية