عضو سابق بالكنيست: لا مرونة لدى قادة مجلس الحرب الإسرائيلي ونتنياهو يريد التخلص من الأسرى (فيديو)
قال العضو السابق بالكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة، إن ما أثير بشأن وجود مرونة لدى أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي خلال اجتماعه الأخير لإنجاز صفقة وقف الحرب وتبادل الأسرى، أمر غير صحيح، وإن الواقع على الأرض يقول شيئا آخر.
وأضاف زحالقة خلال مشاركته في (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الخميس، أن أي مرونة من المنظور الإسرائيلي يجب أن تتضمن استمرار الحرب على غزة.
وتابع هم يتحدثون عن مرونة، لكن لا يوجد شيء من ذلك على الأرض. وقال إن إسرائيل لا تزال متمسكة باللاءات الأربع المتمثلة في “لا للانسحاب الكامل من قطاع غزة” و”لا للوقف الكامل لإطلاق النار” و”لا لعودة النازحين إلى مدن ومناطق شمال غزة” و”لا للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع بطريقة حرة وعملية”.
وكان مجلس الحرب الإسرائيلي قد عقد جلسة خاصة في وقت سابق أمس الخميس، لمناقشة مستجدات صفقة تبادل الأسرى والعملية العسكرية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن المجلس بحث تفاصيل اليوم التالي لاجتياح رفح، وليس العملية نفسها، باعتبار أن حكومة بنيامين نتنياهو سبق أن صادقت بالفعل على مراحل عملية جيش الاحتلال في المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة لم تعط الضوء الأخضر للجيش للبدء في إجلاء سكان مدينة رفح، تمهيدا للعملية العسكرية.
واعتبر زحالقة أن المؤشرات الموجودة تؤكد أن إسرائيل لا تبحث عن المرونة بل تصر على المزيد من التعنت، على حد قوله.
التحوال العميق
وقال زحالقة إن حرب غزة كشفت عن تحول عميق في نظرية الأمن الإسرائيلية.
وأضاف بعد أحداث السابع من أكتوبر، كانوا يتحدثون عن حرب خاطفة وها نحن أمام حرب طويلة الأمد امتدت أكثر من 200 يوم.
واستطرد قائلا إن “قادة مجلس الحرب الإسرائيلي وعلى رأسهم نتنياهو ظلوا طوال هذه الفترة يتحدثون عن أهمية تحرير الأسرى، لكننا نراهم اليوم يتركونهم يموتون ولا يعبؤون بمصيرهم”.
وقال إن نتنياهو يضحي بالأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في سبيل استمرار الحرب، لتحقيق مكاسبه الشخصية والانتخابية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة لليوم الـ203 على التوالي، مخلّفًا شهداء وجرحى بغارات على رفح ومناطق أخرى، في حين يشهد شمال مخيم النصيرات اشتباكات وقصفا متواصلا، في ظل استعداد إسرائيل لشنّ عمليات في بيت لاهيا شمالي القطاع.