تقرير: بايدن لن يفرض عقوبات على وحدات عسكرية إسرائيلية متهمة بانتهاكات حقوقية (فيديو)

كتيبة "نتساح يهودا" الإسرائيلية تم تشكيلها من اليهود المتشددين (أسوشيتد برس)

كشفت قناة “إ بي سي نيوز” الأمريكية أن الرئيس جو بايدن لن يفرض عقوبات على الوحدات العسكرية الإسرائيلية المتهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية قبل بدء الحرب في قطاع غزة.

وقررت إدارة بايدن أن 3 كتائب عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، لكنها مع ذلك تظل مؤهلة للحصول على المساعدات العسكرية الأمريكية.

جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية أنتوني بلينكن لرئيس مجلس النواب مايك جونسون أوضح فيها أن المساعدات العسكرية الأمريكية يمكن أن تستمر.

وكتب بلينكن أن القرار الأمريكي “لن يؤخر تسليم أي مساعدة أمريكية وستكون إسرائيل قادرة على الحصول على المبلغ الكامل الذي خصصه الكونغرس”.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار غضب منتقدي إدارة بايدن الذين يقولون إن الإدارة الأمريكية لم تبذل ما يكفي لمحاسبة إسرائيل على العمليات العسكرية في غزة التي دفعت السكان المدنيين نحو المجاعة.

ورد مسؤولو الإدارة الأمريكية بأن عملية مراجعة انتهاكات حقوق الإنسان كانت عادلة وأن إسرائيل لم تحصل على معاملة تفضيلية.

“قانون ليهي”

وبموجب الإجراء الفيدرالي المعروف باسم “قانون ليهي”، يتعين على الجيش الأمريكي حجب الأسلحة والتدريب والمساعدات العسكرية الأخرى عن أي وحدة عسكرية أجنبية ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

ونقلت القناة عن مصدرمطلع أن الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما اتفاقية خاصة تتطلب من الإدارة الأمريكية التشاور مع الإسرائيليين قبل اتخاذ أي قرارات ذات صلة بقانون المساعدات الخارجية. وقال المصدر إن هذه المشاورات لا تزال مستمرة.

وكانت 5 وحدات إسرائيلية، هي 3 وحدات عسكرية ووحدتان مدنيتان، قد وضعتا قيد المراجعة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. ووفقًا لرسالة بلينكن فقد خضع 4 منها لخطوات المعالجة المناسبة.

كما اعترفت إسرائيل بأن كتيبة أخرى تابعة للجيش قامت “بسلوك يتعارض” مع القواعد المعتمدة لدى الجيش الإسرائيلي.

وأشار بلينكن إلى أنه نتيجة لذلك، تم نقل الوحدة من الضفة الغربية إلى مرتفعات الجولان عام 2022. وأوضحت القناة الأمريكية أن هذا الوصف يتطابق مع كتيبة “نتساح يهودا”، التي تم تشكيلها من اليهود المتشددين.

وكتب بلينكن: “قدمت الحكومة الإسرائيلية معلومات جديدة فيما يتعلق بوضع الكتيبة، وسنعمل على تحديد طريق آخر للتعامل معها وإصلاحها”.

المصدر : إيه بي سي نيوز + الجزيرة مباشر