ما الذي يحدث في الجامعات الأمريكية؟ ضابطة سابقة بالاستخبارات تجيب (فيديو)

قالت ليندسي موران، الضابطة السابقة في وكالة الاستخبارات الأمريكية، إن الحراك الذي يشهده عدد من الجامعات الأمريكية منذ الأسبوع الماضي يمثل “حدثا استثنائيا بامتياز، والاحتجاجات الواسعة النطاق تمثل رسالة قوية لقيادتنا”.

وأضافت موران في لقاء مع (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر “نحن جيل نشأ على فكرة أن إسرائيل ستحصل على الدعم الكامل والمتواصل من قبل الإدارات الأمريكية المتعاقبة، لكننا اليوم بصدد جيل لديه رأي آخر. وقد عبر أبناء هذا الجيل عن وجهة نظرهم من خلال الاحتجاجات السلمية”.

وقالت إن هناك أصواتًا يقول أصحابها إن “هذه المظاهرات معادية للسامية، وأنا أرد عليهم بأن هناك الكثير من الطلاب والأساتذة الجامعيين اليهود يشاركون في المظاهرات السلمية”.

وأضافت أن عددا من مسؤولي السياسة الأمريكيين عبروا عن عدم رضاهم وسخطهم “على الطريقة التي تعتمدها إسرائيل لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة”.

واعتبرت موران أن طلب إدارة جامعة كولومبيا تدخل الشرطة ضد الطلاب المتظاهرين سلميًّا خلّف “خيبة أمل كبيرة”، مؤكدة أن “هؤلاء الطلاب رفعوا شعارات ضد حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين، ولم يطالبوا بإبادة الشعب اليهودي”، على حد قولها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وصف الحراك الطلابي داخل الجامعات الأمريكية بأنه “معاد للسامية وشبهه بألمانيا في فترة الثلاثينيات من القرن الماضي”.

وقال نتنياهو في تسجيل مصور إنه يجب إدانة سلوك الطلاب في الجامعات الأمريكية، داعيا المسؤولين المحليين والفدراليين إلى التدخل.

وردًّا على ما اعتُبر “بيئة طلابية معادية للسامية”، قالت ليندسي موران “أنا أمريكية يهودية وأعارض الحرب في قطاع غزة من منظور أخلاقي. كما أنني اشتغلت في وكالة الاستخبارات الأمريكية لعقود وأعرف “المؤسسات الداعمة للإرهاب التي تقوم بحملات ضد اليهود والجهات التي تمولها”.

وخلصت الضابطة السابقة في وكالة الاستخبارات الأمريكية إلى القول إن السياسة التي يعتمدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والطريقة التي دُبرت بها الحرب على غزة والخسائر البشرية التي طالت المدنيين “أضرت بإسرائيل وجعلت العالم أقل أمنًا بالنسبة للإسرائيليين الذين أصبح يُنظَر إليهم نظرة سلبية”.

المصدر : الجزيرة مباشر