لماذا تتجاهل إدارة الرئيس بايدن التحقيق في انتهاكات إسرائيل؟ كبيرة مستشاري العفو الدولية تجيب (فيديو)

كشفت كبيرة مستشاري منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا، أن الإدارة الأمريكية متواطئة في جرائم حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات جيش الاحتلال في غزة.

وأضافت دوناتيلا روفيرا في لقاء مع (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، أمس الأربعاء، أن هناك “مبعث قلق حقيقي داخل المنظمة بشأن غياب العزيمة السياسية لدى صناع القرار الأمريكي بإدانة إسرائيل وانتهاكها الصريح للقانون الدولي في حربها ضد المدنيين في قطاع غزة”.

وقالت إن استخدام الإدارات الأمريكية المتعاقبة لحق النقض (الفيتو) ضد أي إجراء يدين إسرائيل أو يطالب بمساءلتها القانونية عن هذه الجرائم، يدفعها إلى ارتكاب المزيد.

وحذّرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، أمس الأربعاء، من أن النظام العالمي الذي قام بعد الحرب العالمية الثانية وشاركت الولايات المتحدة الأمريكية في صياغته “مهدد بالانهيار”.

وتزامنًا مع صدور التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان في العالم، قالت أنييس كالامار: “إن كل ما شهدناه في الأشهر الـ12 الأخيرة من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وبورما والسودان وإثيوبيا، التي تشهد نزاعات تواكبها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، يدل على أن النظام الدولي على وشك الانهيار”.

وأضافت: “في الأشهر الستة الماضية قامت الولايات المتحدة بحماية السلطات الإسرائيلية من أي تدقيق في الانتهاكات الكثيرة المرتكبة في غزة”.

ولفتت إلى أن إسرائيل أبدت تجاهلًا صارخًا للقانون الدولي، زاد من وطأته تقاعس حلفائها عن إنهاء ما يعانيه المدنيون في غزة من سفك للدماء يستعصي على الوصف.

وأفادت كبيرة مستشاري منظمة العفو الدولية، أن المنظمة أرسلت إلى الإدارة الأمريكية خلال الأشهر الستة الماضية تقارير موثقة عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها إسرائيل بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة لكنها كالعادة لم ترد عليها.

وقالت إن تاريخ الإدارات الأمريكية المتعاقبة على البيت الأبيض، يؤكد أنها كانت هي المزود الرئيس لإسرائيل بالأسلحة والصواريخ، ولذلك فهي مسؤولة عن تأجيج الصراع في المنطقة واستمرار آلة القتل والدمار.