حاملا آلة العود.. الفنان أحمد أبو حسنين يصدح بأغانٍ وطنية بين خيم النزوح في رفح (فيديو)

بهدف تخفيف الضغوطات النفسية عن النازحين

حاملًا آلة العود الخاصة به، يتجول الفنان الفلسطيني، أحمد أبو حسنين، بين مخيمات النزوح والإيواء المنتشرة جنوبي قطاع غزة، ليغني الأغاني الوطنية لعموم النازحين، لا سيما الأطفال منهم، بهدف تخفيف الضغوطات النفسية التي سببتها لهم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكذلك سعيًا منه للحفاظ على الهوية الفلسطينية.

وفي حديثه للجزيرة مباشر، قال أحمد “بعد ما أصبح هناك خيام ومخيمات نزوح، قررت أصير أروح بين الخيم، وبين الأطفال، أغني معهم، بهدف الترفيه والدعم النفسي أولًا، لأخفف عنهم الضغوطات التي سببتها الحرب الإسرائيلية، ولا زالت، وللحفاظ على الهوية الفلسطينية ثانيًا من خلال الأغاني الفلسطينية، وتراثنا البسيط”.

“الصغار لا ينسون”

وتابع “إحنا بنغني ردًا عليهم” في إشارة للاحتلال، وتابع “هم الذين قالوا إن الكبار يموتون والصغار ينسون، لنقول لهم: الكبار يموتون والصغار لا ينسون”.

وأشار الفنان الغزّي، إلى أن الأطفال في المخيمات متعطشين لكل شيء، للألعاب، للموسيقى، للفرح، لكل شيء يمكنهم من خلاله استبدال الطاقة السلبية لديهم نتيجة الحرب بطاقة إيجابية، وأكد قائلًا “نسعى قدر الإمكان من خلال الأغنية الفلسطينية التراثية البسيطة للترفيه عنهم”.

كما لفت أحمد إلى أن الفن في قطاع غزة كان شبه مهمّش من قبل اندلاع الحرب، وكانت هناك جهود شبابية ذاتية، وبدعم من بعض المؤسسات المعنية، للعمل على تطويره وللحفاظ عليه من الضياع، موضحًا “دُمر الفن بشكل نهائي”، ولم يعد هناك قيمة لأي شكل من أشكال الفن، لذلك، نحاول وبجهد ذاتي أيضًا أن نبرز المواهب لتبقى حية، لأننا فلسطينيين وبنحب نحافظ على تراثنا وقيمتنا”.

وفي رسالة منه للفلسطينيين كلهم يقول أحمد “بطلب من كل الناس إذا كان لديها شيء تراثي فلسطيني حتى لو بسيط، أن تحافظ عليه ولا تفرط به، عشان إحنا قاعدين بننعدم، بس بدنا نظل صامدين ومحافظين على هادي الرسالة”، متمنيًا أن تتوقف الحرب على غزة في أقرب وقت.

“ميل على بلدي”

الطفلة جنى أشرف النازحة في رفح شاركت الغناء أيضًا مع “الفنان أحمد”، وصدحت بأغنية (ميل على بلدي)، وقالت “غنيت الأغنية عشان أنا طلعت من بلدي وأرضي الخضرة، عشان اشتقتلها كتير”.

وأضافت “مشتاقة لبيتي ولأرضي ولأهلي بالشمال، لولا اليهود كان ما تركت أرضي وكان ظليت صامدة فيها بس اليهود اقتحموا أماكن وجودنا 3 مرات، وفي آخر مرة كانت صدمة، ومن شدة خوفنا قرر والدي النزوح للنجاة بنا”.

المصدر : الجزيرة مباشر