تقرير يكشف تفاصيل اعتراف إسبانيا المرتقب بالدولة الفلسطينية

نشرت صحيفة (البايس) تقريرا كشفت فيه عن طبيعة الاعتراف الإسباني المنتظر بالدولة الفلسطينية ومكان السفارة وطبيعة العلاقات الدبلوماسية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن مدريد ستعترف رسميا بالدولة الفلسطينية في الأسابيع المقبلة، مضيفة أنها لن تفتح سفارتها في رام الله، المدينة الواقعة في الضفة الغربية حيث يقيم الرئيس الفلسطيني محمود عباس ويوجد مقر حكومته.

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية قامت بالفعل بتفعيل جميع الآليات للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في انتظار أن يقرر رئيس الحكومة بيدرو سانشيز اللحظة المناسبة.

وأضافت أن دولة مثل فرنسا، التي كانت مترددة في الاعتراف الرسمي بفلسطين، صوتت في 18 من الشهر الجاري في مجلس الأمن لصالح انضمام فلسطين بعضوية كاملة إلى الأمم المتحدة.

ووفق مصادر دبلوماسية، سيكون القنصل العام الإسباني في القدس ألفونسو لوسيني هو ممثل المملكة الإسبانية أمام الدولة الفلسطينية، وهي المهمة التي كان يقوم بها بالفعل بشكل غير رسمي.

ورغم أن معظم الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية لديها مكاتب دبلوماسية في رام الله، حيث يوجد نحو 40 ممثلية أجنبية، فإن الحكومة الإسبانية ليس لديها أي نية لفتح مقر رئيسي في الضفة الغربية، وتفضل أن تكون القنصلية العامة لإسبانيا في القدس.

وأرجعت الصحيفة أسباب القرار إلى أن القنصلية تقع في القدس الشرقية، وهي أرض تحتلها إسرائيل، ويَعُدها المجتمع الدولي عاصمة فلسطين.

وهكذا تتبع إسبانيا المسار الذي رسمته السويد التي اعترفت في عام 2014 بالدولة الفلسطينية، وعهدت بتمثيلها الدبلوماسي إلى القنصل السويدي في القدس.

ويغطي الاختصاص القنصلي الإسباني القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، وهي الأراضي التي ينبغي أن تشكل الدولة التي تعتزم إسبانيا الاعتراف بها، وفق الصحيفة.

كما ستتولى السفارة مهام التعاون الإنساني مع الشعب الفلسطيني والعلاقات مع السلطة الفلسطينية، إضافة إلى إدارة وتسيير مجموعة أملاك الدولة الإسبانية في فلسطين.

وذكرت (البايس) أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لن تكون له أي آثار عملية على المكتب الدبلوماسي للسلطة الوطنية الفلسطينية في إسبانيا الذي يتمتع بوضع “بعثة دبلوماسية” وبجميع الحصانات والامتيازات التي تتمتع بها السفارات.

ويشارك ممثل فلسطين حسني عبد الواحد في مراسم الاستقبال التي يقيمها الملك كل عام للسلك الدبلوماسي المعتمد في مدريد.