مدير مكتب الإعلام الحكومي بغزة يحذر من كارثة غير مسبوقة في حال اجتياح رفح (فيديو)

قال إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن القطاع يعيش أجواء كارثية وأوضاعا إنسانية مأساوية لا مثيل لها.

وأضاف في مقابلة مع (المسائية) على الجزيرة مباشر “ما سيحدث في حال اجتياح رفح سيكون كارثة إنسانية تاريخية على مستوى العالم، لا سيما مع وجود مليون و300 ألف شخص في المحافظة الحدودية مع مصر، وهم لا يجدون أبسط مقومات الحياة إضافة إلى المعاناة الشديدة جدا”.

وأوضح الثوابتة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام في مرات عديدة بتوجيه النازحين، وهددهم بالقصف والقتل إن لم يتوجهوا إلى محافظة رفح بوصفها منطقة آمنة، وأنه يريد رغم ذلك اجتياح هذه المحافظة الآن، متوقعا أن يوقع هذا الاجتياح نحو 100 ألف شهيد وجريح.

وحمّل المسؤول الفلسطيني الإدارة الأمريكية والرئيس جو بايدن مسؤولية المجازر والحرب والمشاركة في “الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني”، كما حمّل الولايات المتحدة المسؤولية عن اجتياح رفح وما يمكن أن ينتج عنه من كوارث مع وجود الأعداد الكبيرة من النازحين.

ولم تخلُ تصريحات المسؤول الفلسطيني من تحميل المجتمع الدولي مسؤولية الأوضاع الكارثية في القطاع، لا سيما مع النية المعلنة لإسرائيل باجتياح رفح، وعدم وقف الحرب بسبب الفيتو الأمريكي.

ونفى الثوابتة أن تكون هناك أي تجهيزات ومدن ومخيمات للنازحين في خان يونس والمحافظة الوسطى، وأشار إلى أن هذه المدن لا تتحمل أصلا هذه الأعداد المهولة من اللاجئين، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يستهدف المناطق التي وجّه النازحين إليها ووصفها بأنها آمنة.

وفيما يتعلق بملف المساعدات الإنسانية، قال الثوابتة إن تصريحات الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته أنتوني بلينكين عن دخول 400 شاحنة يوميا إلى القطاع هي تصريحات مضللة للرأي العام ولا أساس لها من الصحة، على حد قوله.

وأكد أن جيش الاحتلال لا يزال يستخدم التجويع سلاحا ضد المدنيين والأطفال، كما أكد أن ما يدخل القطاع لا يتعدى 200 شاحنة في اليوم الواحد، وأن المساعدات لا تكفي حتى 5% من احتياجات النازحين، مشددا على أن الاحتلال ما زال يستهدف شاحنات المساعدات والشاحنات التي تعمل على كسر المجاعة.