طالبة بجامعة ييل الأمريكية: مظاهرات الطلبة لا تعادي اليهود ولن تثنينا تهديدات الجامعة

قالت الطالبة بجامعة ييل الأمريكية ليلى هدروج للجزيرة مباشر إن طلابًا بالجامعة نظموا اعتصامًا للمطالبة بأن تسحب الجامعة استثماراتها من الشركات التي تتعاون مع إسرائيل، والدعوة إلى وقف الحرب في غزة.

وأكدت ليلى أن الشرطة تتعامل بصورة عنيفة مع الطلبة “الذين يمارسون حقهم السلمي في التعبير عن مواقفهم وآرائهم، بدلًا من أن تقوم بحمايتهم، وقامت باعتقال 49 منهم”.

وأضافت أن نحو ألف من طلبة البكالوريوس والدراسات العليا في جامعة ييل شاركوا في المظاهرات.

ورفضت ليلى تمامًا ما رددته بعض وسائل الإعلام الأمريكية عن أن المظاهرات في جامعتي كولومبيا وييل معادية للسامية أو تعادي اليهود، وأكدت أن المظاهرات سلمية بالكامل، وترفض العنصرية في إسرائيل.

وأضافت أن هناك مشاركين في المظاهرات من حركة اليهود من أجل السلام، كما تضم طلابًا من خلفيات دينية مختلفة “ولا علاقة لكل هذا بمعاداة السامية، بل نتظاهر من أجل هدف إنساني، وهو وقف الحرب في غزة”.

وأكدت أنها تعرضت للاعتقال يوم الاثنين، قبل أن يفرَج عنها، وأن ذلك لن يثنيها عن مواصلة التظاهر دعمًا لغزة، لأن هذا “أقل ما يمكن القيام به تجاه الناس في غزة”.

المظاهرات لن تتوقف

وتابعت ليلى “أقارن بين ما جري لي وما جرى للفلسطينيين في غزة الذين لا يتمتعون بالمزايا نفسها التي أتمتع بها، مثلًا تم الإفراج عني اليوم وهو ما لا يحدث لهم”.

وأضافت “كل ما جرى لن يثنيني عن مناصرة الشعب الفلسطيني، ولن يثنيني بيان الجامعة أنها ستتخذ إجراءات ضد المتظاهرين”.

وأضافت “والدي من الجزائر ووالدتي من لبنان، ودومًا علموني قيم مناصرة المستضعفين والوقوف بجانب الحقيقة، وأناصر الشعب الفلسطيني منذ صغري”.

وأكدت ليلى أن هناك أعدادًا كبيرة ممن يؤيدون الطلبة المتظاهرين دعمًا للشعب الفلسطيني، مضيفة “طالما استمرت إسرائيل في استخدام القنابل العنقودية في غزة سنصفها بأنها دولة عنصرية، وسنواصل التظاهر ضدها”.

يشار إلى أنه جرى اعتقال مجموعة من الطلبة الذين نظموا اعتصامًا ومظاهرات مناصرة لغزة في جامعة كولومبيا الأمريكية، بعد أن طلبت رئيسة الجامعة نعمت شفيق من الشرطة دخول الحرم الجامعي لفض المظاهرات.

كما تم وقف الدراسة في جامعة كولومبيا خشية اتساع رقعة المظاهرات التي تطالب بوقف استخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لتقديم السلاح إلى إسرائيل، ووقف الحرب في غزة.