الحرب تطمس الآثار الفلسطينية.. دمار كبير بقلعة برقوق التاريخية عقب الانسحاب الإسرائيلي (فيديو)

تعرضت قلعة برقوق التاريخية في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لدمار كبير، إثر استهداف الجيش الإسرائيلي المتعمد لها خلال عمليته العسكرية بالمدينة التي بدأت نهاية العام الماضي واستمرت لأشهر.

ورصدت عدسة الجزيرة مباشر، الدمار الكبير الذي حل بقلعة برقوق التاريخية، حيث دمر الاحتلال الجزء الجنوبي من سورها بشكل كامل، كما ألحق أضرارا بجميع مرافقها، وسط اتهامات فلسطينية لإسرائيل بتعمد تدمير الآثار التاريخية بالقطاع.

واتهم مسؤول الإعلام في لجنة طوارئ خان يونس صائب لقان، الاحتلال الإسرائيلي باستهداف المواقع الأثرية الفلسطينية بشكل متعمد، وذلك بهدف طمس التاريخ الفلسطيني وتاريخ المنطقة بأكملها.

وقال لقان للجزيرة مباشر إن قلعة برقوق تمثل رمزاً مهماً لمدينة خان يونس، وإن تدمير الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء منها يأتي لإخفاء هوية المنطقة وجعل قطاع غزة مكانا غير صالح للحياة.

وأشار إلى أن استهداف القلعة التاريخية يمثل جريمة إسرائيلية بحق التاريخ والتراث العالمي، مشدداً على أن ذلك يستوجب محاسبة إسرائيل دولياً وتحركا من المؤسسات الدولية ذات الصلة، لحماية الأماكن التراثية بفلسطين.

كما عبر فلسطينيون من سكان منطقة قلعة برقوق عن صدمتهم لما شاهدوه من دمار كبير بالقلعة والأماكن الترفيهية المحيطة بها، مؤكدين أنهم لم يعرفوا المكان من شدة الدمار.

وحسب الفلسطينيين فإن مدينة خان يونس تعرف بالقلعة التي تمثل أحد أهم رموزها، وأنها كانت متنفساً مهماً لجميع سكان القطاع، ومزاراً للسياح من خارج غزة؛ إلا أن التدمير الذي لحق بالقلعة حرم الجميع من أهم المعالم التاريخية والتراثية بالمنطقة.

وقلعة برقوق هي واحدة من أهم قلاع المماليك البرجية في فلسطين، ويعود تاريخها لعام 1387م، وبناها الأمير يونس بن عبد الله النورزي بناءً على طلب من السلطان برقوق، أحد سلاطين العصر العربي الإسلامي المملوكي ومؤسس دولة المماليك البرجية.

المصدر : الجزيرة مباشر