تحويل مركز إيواء شمال مدينة غزة إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم (فيديو)

تعرضت مدرسة أسماء بنت أبي بكر شمال مدينة غزة لقصف إسرائيلي أسفر عن تدمير أجزاء منها، أعقبه اقتحام قوات الاحتلال باحة المدرسة، واعتقال مجموعة من الأهالي الذين كانوا يقيمون بها بعد أن تحولت إلى مركز لإيواء النازحين.

غير أن عزيمة الأهالي كانت أقوى من محاولات الاحتلال تدمير مدرستهم، إذ سرعان ما قاموا بتنظيفها وإزالة النفايات منها عقب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي منها، وتحويلها إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم.

بدأ المركز بحلقة صغيرة بها عشر طالبات لحفظ القرآن الكريم، ثم اتسعت تدريجيًّا، حسب ما قالت إحدى المشرفات على تحفيظ القرآن للجزيرة مباشر، ليصل عدد من يدرسون فيه إلى 77 طالبًا وطالبة، بينهم أبناء شهداء وأسرى وجرحى.

وأضافت “كان الاحتلال يظن أن قصف المساجد يعني قصف عقيدتنا، لكن عقيدتنا راسخة وفي قلوبنا، ومهما دمروا سيظل القرآن في قلوبنا. القرآن هو غذاء للروح، وهو السند في مثل هذه الأيام الصعبة الي نمر بها”.

مدارس غزة ظلت هدفا متكررا للقصف الإسرائيلي
مدارس غزة ظلت هدفًا متكررًا للقصف الإسرائيلي (رويترز)

ولا يكتفي المركز بتحفيظ القرآن، لكن يعلّم أيضًا أحكام التلاوة والتجويد، إضافة إلى تقديم برامج لتفسير القرآن الكريم، ومسابقات في حفظه.

وتطمح طالبات في المركز إلى إتمام حفظ القرآن الكريم، والعودة إلى منازلهن التي دمرها الاحتلال، ومواصلة حفظ القرآن في المساجد.

وأجبر العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي نحو مليون ونصف المليون من أهل غزة على النزوح من ديارهم إلى مدارس ومخيمات الإيواء في مناطق مختلفة، خاصة في رفح جنوبي القطاع.

ويعيش النازحون بمخيمات الإيواء في ظروف قاسية، ويعانون نقصًا مستمرًّا في الغذاء والمياه والدواء، حيث لا يسمح الاحتلال بدخول ما يكفي من احتياجاتهم إلى القطاع.

وتجاوزت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 34 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، ونحو 77 ألف مصاب.

المصدر : الجزيرة مباشر