سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي: الفيتو الأمريكي سيدفع دولا أوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية (فيديو)

قال عادل عطية سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، للجزيرة مباشر إن 12 دولة صوتت لصالح مشروع القرار الذي قدمته الجزائر لمجلس الأمن، ويدعو لمنح لفلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، غير أن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) لمنع صدوره.

وأضاف عطية أنه “من بين من صوتوا لصالح مشروع القرار دول تنتمي للاتحاد الأوروبي، مما يعطينا مؤشرًا إيجابيًا أن هذه الدول جاهزة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة”.

وتابع عطية أنه من خلال قربه من الاتحاد الأوروبي “يكاد يجزم بأن الفيتو الأمريكي سيعطي دفعة لتوجه بعض الدول الأوروبية نحو الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة”.

وأشار إلى أن هناك قناعة في بروكسل، من جانب مجموعة من الدول الأوروبية، “أن الطريق الوحيد للدفع نحو حل الدولتين هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، وفرض حقائق سياسية جديدة على أرض الوقائع، مما يقوض عمليات الاستيطان الإسرائيلية التي تهدف للقضاء على حل الدولتين”.

اعتراف أوروبي بالدولة الفلسطينية

كما أشار إلى أن 9 دول من الأعضاء بالاتحاد الأوروبي تعترف بالدولة الفلسطينية، وآخرها السويد التي اعترفت بها عام 1988، مؤكدًا أن الدبلوماسية الفلسطينية تسعى لترجمة هذا الاعتراف والاستفادة منه في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية.

وفي هذا السياق، أشاد عطية بقيام رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز بجولة أوروبية لحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

وأعلن سانشيز، في مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب الثلاثاء 16 إبريل/نيسان، موافقة إسبانيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، وذلك بالتعاون مع زعماء آخرين من أيرلندا ومالطا وسلوفينيا.

انحياز أمريكي أعمى لإسرائيل

وتناول عطية (الفيتو) الأمريكية ضد مشروع القرار الذي يدعو للاعتراف بعضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة قائلًا “كنا نأمل أن تغيّر الولايات المتحدة موقفها بعد المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، لكن للأسف الشديد لا يزال الانحياز الأمريكي الأعمى لإسرائيل مستمرًا”.

وأضاف أن “الولايات المتحدة تعرف أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تخلت عن حل الدولتين، ولا تريد العودة لدائرة المفاوضات، وتعرف أنها بهذا الفيتو تمنح إسرائيل المزيد من الوقت لبناء المزيد من المستوطنات والقضاء على حل الدولتين”.

وأشار إلى التناقض القائم في السياسة الخارجية الأمريكية فهي من جانب تدعو إلى حل الدولتين، ومن جانب آخر تعترض على قرار يمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأكد عطية أن ما تقوم به الولايات المتحدة هو تقديم الغطاء السياسي والدبلوماسي لإسرائيل للقضاء على حل الدولتين، وارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني.