بشير شيخ الزور.. صانع أحذية سوري يتمسك بصناعة “الشاروخ الحموي” رغم التحديات (فيديو)

“الشاروخ” هو أحد أنواع الأحذية الحموية القديمة في سوريا، ورغم مرور الزمن لم تندثر صناعة هذا النوع من الأحذية، وما زال السوريون يقبلون على ارتدائه، وهذا ما كشفه صانع الأحذية بشير شيخ الزور الذي يصنع هذه الأحذية من داخل محله الصغير في السوق القديم بمدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي.

وفي حديثه للجزيرة مباشر، قال بشير: “معروف الشاروخ الحموي أو الشحاط الديري وهي المهنة التي تعبنا عليها كتير، وأنا أعمل في هذه المهنة منذ كان عمري 12 سنة وأتقنتها وتعلمتها بسنة 1998، وأصبحت أحد الحرفيين المعروفين بسوريا”.

وأضاف: “كنا نُعد 22 حرفي بمدينة حماة من مهن مختلفة وأنا مهنتي صناعة الشاروخ الحموي، المعروف بين كثير من الناس، وعليه طلب كبير من السوريين حتى المقيمين في الخارج، وهذا الشاروخ معروف بجودته ومتانته، والعمل على صناعته صعب”.

وأكد بشير أنه عندما اضطر للنزوح من حماة إلى أعزاز، نقل مهنته التي ورثها عن والده على مر السنين معه، ورغم الصعوبات التي تواجهه في توريد المواد الأساسية من تركيا إلى الشمال السوري، إلا أن بشير يحرص على الاستمرار في صناعة الأحذية.

وبالرغم من ندرة المواد الأساسية في صناعة “الشاروخ الحموي” حاليًا في ظل الحرب السورية، إلا أن بشير يؤكد استمرار التقليد العائلي بصناعة الأحذية الذي يمتد تاريخه لعام 1950.

وأشار إلى أنه يستخدم أدوات يدوية بسيطة لتصنيع الأحذية، إذ قال: “هذا الشاروخ من 60 و70 سنة ما غيرنا في صناعته شيء، وما زال يتميز بجودته العالية من خلال استخدام المواد الطبيعية مثل جلود البقر والجلود المستوردة من تركيا وألمانيا، كما يتميز هذا النوع من الأحذية بشهرته وتراثه القديم، ما يجذب العديد من الأشخاص لشرائها وارتدائها”.

وختم بشير حديثه متمنيًا أن يتمكن في المستقبل من تحقيق نجاح أكبر، وتوسيع عمله لتلبية طلبات المهتمين بالحفاظ على التراث والروح القديمة لصناعة الأحذية الحموية.

المصدر : الجزيرة مباشر