“كل شيء بالدور”.. معاناة أخرى تضاف على كاهل أهالي غزة بسبب الحرب (فيديو)

مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تتفاقم أزمات المواطنين الفلسطينيين هناك، فإضافة إلى معاناة النزوح والتهجير، يعاني الأهالي، لا سيما في جنوب القطاع، من نقص غاز الطهي، نظرًا للحصار المشدد المفروض عليهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأملًا في الحصول على أسطوانة غاز، يصطف الأهالي في طوابير طويلة، لكن، لا يتمكن الكثير منهم من ذلك، بسبب عدم توفر كمية كافية من أسطوانات الغاز.

موزع أسطوانات الغاز أيمن النمرة كشف للجزيرة مباشر عن تفاصيل الأزمة، وقال: “أزمة قطاع غزة أنه يحتاج 20 نقلة يوميًا، بما يعادل 400 طن، لكن ما يدخل يوميًا أقل من 80 طن، ولازم يزودوا الكميات لحل الأزمة”.

وأكد النمرة، أن أزمة الغاز بدأت منذ 7 شهور مع بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، موضحًا: “المواطن في غزة كل شهر يحتاج على الأقل لأسطوانة غاز 12 كيلو، لكنه بالكاد يحصل على أسطوانة 6 كيلو، لو الموزع عمل معاه معروف”.

وعلى مدار أيام يأتي الأهالي لمقرات توزيع الغاز، لكن دون جدوى، وهذا ما عبّرت عنه مي أبو صالح، إحدى السيدات النازحات في رفح قائلة: “كل يوم أجي من الصباح هنا منذ 10 أيام علشان أعبي جرة غاز لكن مفيش غاز”.

وأضافت: “لا أملك أي غاز للطهي منذ أكثر من 3 شهور، وأنا بعاني من ألم في العينين من الطهي المستمر على النار منذ بداية الحرب، وكنا نتحمل ونقوم بجمع الحطب وشرائه لكننا اليوم على أبواب فصل الصيف والأجواء شديدة الحرارة، ومن الصعب أني أشعل النار لو احتاجت أن أطعم أطفالي”.

أما المواطن سلمان أبو خاطر فقال: “باجي يوميًا وأقف في طابور طويل لمدة 7 و8 ساعات، لعل وعسى أحصل على القليل من غاز الطهي لإطعام أطفالي في الخيمة، لكنني أفشل في كل مرة، أعيش على هذا الحال منذ أيام”.

المعاناة نفسها، تحدثت عنها سما المصري، وقالت: “والله من 4 شهور معندناش غاز، حتى الحطب غالي منقدرش نشتريه، وأطفالنا يعانوا والوضع صعب جدًا”.

لا يستطيع الأهالي حتى الحصول على نصف أسطوانة غاز، حسبما أشارت تهاني قديح: “من يوم ما طلعت من بيتي في 7 أكتوبر، ونصف جرة غاز مبيرضوش يعبوها لي، ومعناش فلوس نشتري وقيد علشان نشعل نار نطبخ عليها”.

وأردفت النازحة في رفح للجزيرة مباشر: “كل شيء بالدور، سواء في الحمام أو الكهرباء أو الغاز، وتاركين ولادنا في الخيام علشان نوفر لهم غاز، لمتى الحياة هذه!؟”.