غوغل تفصل 28 موظفًا احتجّوا على صفقة تجارية مع إسرائيل

نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن شركة غوغل، أقدمت، أمس الأربعاء، على طرد 28 موظفا بعد أن شاركوا في اعتصامات داخل مكاتب الشركة في نيويورك وسانيفيل بولاية كاليفورنيا احتجاجًا على عقد الحوسبة السحابية الذي أبرمته الشركة مع الحكومة الإسرائيلية.

وكانت الشرطة الأمريكية قد اعتقلت، يوم الثلاثاء، 9 موظفين بتهمة التعدي على ممتلكات الغير في المكتبين.

وقالت متحدثة باسم غوغل في بيان: “إن إعاقة عمل الموظفين الآخرين جسديًّا ومنعهم من الوصول إلى منشآتنا يُعدّ انتهاكًا واضحًا لسياساتنا وسلوكًا غير مقبول على الإطلاق”.

Google fires 28 employees who staged anti-Israel protests at company offices https://t.co/TkunWF7glg

— The Times of Israel (@TimesofIsrael) April 18, 2024

وأوضحت الصحيفة أن التوترات تتصاعد بين إدارة الشركة وبعض الموظفين الناشطين منذ ثلاث سنوات بشأن المشروع الاستثماري الشهير المعروف بــ”نيمبوس”، وهو صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار بين غوغل وأمازون لتزويد الحكومة الإسرائيلية بالخدمات السحابية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

وقد تعمق هذا الخلاف منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وطردت شركة غوغل مؤخرًا موظفًا عطّل مؤتمرًا تكنولوجيًّا إسرائيليًّا في نيويورك.

وقال موظفو غوغل المنتسبين إلى المجموعة التي نظمت الاعتصامات، في بيان، إن عمليات الفصل كانت “عملًا انتقاميًّا صارخًا”.

وأضاف الموظفون: “لعمال غوغل الحقّ في الاحتجاج السلمي على شروط وأحكام عملنا”.

وشددوا على أن بعض الموظفين الذين طردتهم غوغل لم يشاركوا في الاعتصامات.

وكان عقد “نيمبوس”، الذي تم الإعلان عنه عام 2021، يهدف إلى تزويد وزارات الحكومة الإسرائيلية المختلفة بالبرمجيات السحابية، وقد أعرب بعض موظفي غوغل عن قلقهم من أن الشركة كانت تقدم خدمات أمنية وعسكرية للجيش الإسرائيلي.

يذكر أنه في عام 2018، نجح موظفو غوغل في دفع الشركة إلى إنهاء صفقة مع وزارة الدفاع الأمريكية، يُطلق عليها “مشروع مافين”، يمكن أن تساعد الجيش على تحليل مقاطع فيديو الطائرات المسيّرة.

وقال الموظفون الذين شاركوا في النشاط المناهض لـ”نيمبوس” في بيانهم إنهم سيواصلون الاحتجاج “حتى تسقط الشركة هذا المشروع”.