“الوضع لا يتصوره عقل”.. شهادات مروعة من وفد طبي ونشطاء أردنيين زاروا غزة (فيديو)

رغم ما رصدته الكاميرات حول صعوبة المشاهد وبشاعة الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، فإن الواقع أشد صعوبة وهو ما أكدته كل الوفود ولا سيما الطبية التي دخلت غزة، وآخرها وفد طبي برعاية مؤسسة “رحمة حول العالم” الذي شارك فيه أطباء ونشطاء أردنيون.

وفي حديثه للجزيرة مباشر، قال مدير المؤسسة شادي ظاظا: “هذه هي المرة الثانية التي أدخل فيها غزة بعد الحرب لمرافقة وفد مكون من 23 طبيبا من بلدان مختلفة بهدف دعم القطاع الصحي والكادر الطبي ومعرفة الاحتياجات وتسليط الضوء على معاناة الناس في القطاع”.

وبشأن وضع القطاع الصحي في غزة، قال ظاظا “نشهد انهيارا كبيرا للقطاع الصحي في غزة، حيث تضاعفت الاحتياجات 5 مرات، وقلت الموارد بشكل كبير بسبب الحصار الخانق على القطاع والتضييق على المعابر والمساعدات الإنسانية والمعدات والمستلزمات الطبية، فضلا عن تعطل جميع المستشفيات والخدمات الطبية”.

أما طبيب الأسنان الأردني حسام عودة، فقال “جينا علشان نشوف الوضع في غزة، وبصراحة قد ما كنت متابع الأوضاع، لكن لما تشوف بعينك تجد مأساة كبيرة ما مرت على التاريخ”.

وأضاف: “القطاع الطبي منهك جدا ويحتاج لأطباء ومواد طبية، والناس قاعدة في خيام بلاستكية حامية جدا خصوصا في الصيف، ولا يوجد مكان آمن للحياة والنفايات منتشرة في الشوارع”.

وناشد عودة العالم سرعة التدخل لمنع تفاقم الكوارث في غزة، موضحا أنه “حتى لو انتهت الحرب الآن فالأوبئة راح تستمر سنين، ولا بد من تدخل فوري وشامل لمنع الكوارث القادمة”.

“الناس في غزة متكدسة في بعض المناطق بشكل لا يتصوره عقل”، هكذا عبر الناشط الأردني تامر بسيسو، مؤكدا أن الوضع “مأساوي والمكان لا يصلح للسكن أو العيش، وكل ما تصوره الكاميرات لا يشبه شيئًا على أرض الواقع”.

وتابع: “تحسّ حالك في فيلم ما تفرجت عليه في حياتك، ولا يمكن لأي عقل بشري أن يصف ما يراه هنا”.

نفس الشعور أشار إليه الناشط الأردني ضياء عليان، لكنه نقل رسالة أمل حول صمود الناس في غزة، مؤكدا أن “الناس في غزة تعبت بس صابرين وعندهم يقين أن هناك فرج وعندهم إيمان مش موجود على كوكب الأرض؛ لأن ما في شعب في العالم يتحمل ما تحمله شعب غزة”.

ووجه رسالة إلى سكان غزة قائلا: “كل إنسان في غزة بطل وسامحونا على تقصيرنا لأننا رغم أننا برة لكن إحنا مش بخير ونستحي منكم”.