الجزيرة مباشر تلتقي عائلة الشبان الذين قتلتهم مسيّرة إسرائيلية أثناء سيرهم في شوارع غزة (فيديو)

تمكنت الجزيرة مباشر من لقاء عائلات 3 شبان من أصل 4 استشهدوا عقب قصف نفذته مسيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة السكة في خان يونس.

وكشفت وسائل إعلام فلسطينية في وقت سابق عن أسماء الشبان الأربعة بعد وصولهم إلى مستشفى أبو يوسف النجار شرقي رفح، وهم عطا محمد عطا البيوك، ويزيد محمد يوسف البيوك، وأحمد صالح النجار، وسعد صالح النجار.

وتحدثت عائلات الشهداء أحمد وسعد وعطا للجزيرة مباشر عن قصة استشهاد أبنائهم الثلاثة، فقال والد عطا إن ابنه لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره وأنه كان يساعده في بيع الدجاج، مضيفًا أنهم توجهوا لجلب بعض الأغراض والملابس من بيتهم في خان يونس، وأن مقتلهم كان صدمة كبيرة.

وأضافت والدته المكلومة التي فقدت أخويْها أحمد وسعد إضافة لابنها، قائلة “نعم لقد كان عطا صحبة خاله أحمد وسعد عندما استشهد ثلاثتهم إضافة إلى يزيد”، وأوضحت أن ابنها كان شابًا يافعًا، وكانوا يريدون تزويجه قريبا، وأن حسرتها على فقدانهم لا توصف.

والدة سعد وأحمد وجدة عطا أكدت للجزيرة مباشر أنهم مدنيون وغير مسلحين، وأنهم توجهوا لبيتهم في خان يونس يمزحون مع بعضهم، وأنها طلبت منهم أن يجلبوا بعض السكر من بيتهم، لا سيما بعد ارتفاع أسعار السكر، فيما قال الجدّ إنهم عادوا للبحث عما تبقى من أغراض بعد أن خرجوا من بيتهم دونها، وأضاف الجد أنهم أصروا على الذهاب خصوصا بعد إعلان هدنة في المنطقة، واصفا تلقيه الخبر المفجع بالصدمة الكبيرة، كما أنه لم يتخيل أبدًا عندما سمع خبر استشهادهم أنهم قتلوا بطائرة مسيرة.

وعرض والد عطا فيديو استهداف أبنائه، مشيرًا بأصابعه إلى الشبان قائلا “يزيد وسعد استشهدا مباشرة بعد استهدافهما بالصاروخ الأول، فيما أصيب أحمد وعطا بإصابات خفيفة حاولا على الهرب بعدها، إلا أن صاروخًا ثانيا استهدف عطا، وآخر استهدف أحمد ليستشهدا بعد ذلك على الفور”.

وكانت الجزيرة كشفت عن مشاهد حصرية لقتل المسيرة الإسرائيلية للشبان الأربعة في منطقة السكة بخان يونس جنوبي قطاع غزة، بينما كانوا يتوجهون لإلقاء نظرة على ما تبقى من بيوتهم سيرًا على ركام الطرقات التي تم تجريفها بقسوة، بعد أن انسحبت الآليات العسكرية الإسرائيلية من المنطقة التي شهدت قصفًا وعمليات عسكرية واسعة.

ولاقى الفيديو ردود فعل واسعة، أجمعت كلها على الغضب والتنديد، وعلى وجوب أن تحاكم إسرائيل على هذه الجرائم بحق المدنيين، وهو أيضًا طلب عائلات الشبان الذين استشهدوا، كل أفراد هذه العائلة المكلومة كانوا متألمين، ولكن وفي ذات الوقت كانوا مستغربين ومصدومين من طريقة استهداف وقتل أولادهم، خاصة أنهم كانوا مدنيين وعزل، ولم يشكلوا أي خطر ولا ينتمون إلى أي جهة، الأمر الذي دفعهم للمطالبة بأن تحاكم إسرائيل على قتل أبنائهم بكل وحشية ودم بارد كما قتلوا آلاف الفلسطينيين الذين منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأأول الماضي، على حد تعبيرهم.

المصدر : الجزيرة مباشر