شيفرة مجهولة.. “فيلم” قصير عن معاناة غزة يحقق نجاحا واسعا (فيديو)

هل من حكاية أو “سيناريو” يضاهي الواقع الغزّي المرير في أتون الحرب الإسرائيلية الطاحنة عليه؟ فلو جمع الكتّاب والحكواتيون ومختلف الفنانين كل ما يملكونه من خيال وإبداع ومهارات، لما خرجوا بمشهد واحد من دقيقة واحدة لما يحدث حقًّا في غزة، وستكون هذه الحرب مصدر إلهام لأعوام وأعوام تالية.

من هنا انطلق الإلهام ليجمع أكثر من 15 شخصًا من مختلف الجنسيات العربية في فريق عمل واحد، فريق عمل “فيلم” بعنوان: “شيفرة مجهولة”.

جاءت فكرة “الفيلم” القصير عن طريق مبادرة من المنظمة الشبابية الدولية “عزم” ومنتدى الشباب الفلسطيني، وفي السياق قال صهيب محمد، منتج “فيلم” شيفرة مجهولة، في لقاء خاص بالجزيرة مباشر: “في ظل ما يتعرض له القطاع كان لزامًا علينا إطلاق أي عمل لدعم الرواية الفلسطينية، وتفاجئنا من حجم التواصل من الشباب العربي والفلسطيني للمشاركة، حيث شارك شباب من العراق، اليمن، مصر، فلسطين، سوريا، وغيرها من البلدان، وهم كوكبة من الشباب الذين يدرسون السينما والتلفزيون”.

(فهد خليل) وهو أحد الممثلين الذين شاركوا في “الفيلم” قال إنه وبحكم اختصاصه السينمائي، فقد قدّم له هذا “الفيلم” فرصة لتقديم عمل منذ بدء الأحداث والعدوان على القطاع، فرأى أنها فرصة كبيرة وجب استغلالها.

وأضاف فهد خليل متأثرًا: “نحن ما كنا عم بنمثل نحن عم بنطلع مشاعرنا الحقيقية لأنو نحن فعلًا متألمين للأشياء الي عم بنشوفها والي عم بتصير فعلًا في غزة، نحن كنا فعلًا متأثرين لأنو كنّا عم بنمثل أشياء حقًا عم بتصير”.

أما مخرجة الفيلم “فدوى شريف” فتحدثت للجزيرة مباشر عن تحديات التصوير، حيث مثلت محاكاة غزة في إسطنبول أكبر التحديات خصوصًا وأن الجوّ كان باردًا جدًا، كما اعتبرت المخرجة أن حماسة تقديم هذا العمل جعلت الفريق يتخطى، بل ويستغل التحديات كلها للنجاح.

ويجدر الذكر أن “الفيلم القصير” لاقى نجاحًا واسعًا على المستوى العالمي، كما ترجم إلى 5 لغات، وعرض على منصات عدة وشاشات عربية ودولية.

للتعرف أكثر إلى قصة “الفيلم” وأحداثه ندعوكم لمشاهدته واكتشاف صورة سنيمائية من ألف صورة وصورة حقيقية يعيشها عموم قطاع غزة خلال هذه الحرب المستمرة عليه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر