قتلت عشرات الإسرائيليين.. تعرف إلى مواصفات قذيفة الياسين المضادة للتحصينات (فيديو)

في بداية معركة “طوفان الأقصى” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعلن الناطق العسكري لكتائب القسام، أبو عبيدة، عن دخول سلاح جديد للخدمة وهي قذيفة الياسين المضادة للتحصينات (TBG)، فكيف تعمل تلك القذيفة؟ وما أهم مميزاتها وقدرتها التدميرية؟

هي قذيفة ترادفية ذات رأسين، الأول يتعامل مع الجدار والثاني ينفجر داخل المنزل الذي يتحصن به “العدو” وتزن القذيفة نحو 4 كيلوغرامات ونصف كيلو غرام، وهي من عيار 105 ملم وبمدى 200 متر وترمى بوساطة “آر بي جي- 7”.

وقالت كتائب القسام إن الهدف من تلك القذيفة هو ضرب المنشآت المحصنة والخنادق، حيث إنها قادرة على إلحاق الضرر في مساحة تبلغ نحو 24 مترًا مربعًا نظرًا لقدرتها على توليد حرارة وضغط عال جدًا.

اللون الصحراوي

والقذيفة الجديدة استخدمها مقاتلو القسام خلال اقتحام مستوطنات غلاف غزة في أكتوبر الماضي، كما تم استخدامها في المعارك الدائرة في القطاع وأدت لمقتل العشرات من الجنود، وهي شبيهة تمامًا في الشكل لقذيفة الياسين المضادة للدروع غير أنها تأخذ اللون الصحراوي، وهذا ما يميزها.

وقالت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية إن “حماس” تتباهى بقذيفة ياسين “تي بي جي” التي تنتجها في غزة، ومخصصة للهجوم على المباني والتحصينات، ولديها رأس حربي يمكنه اختراق الجدران وتفجير المباني.

إطلاق قذيفة الياسين على منازل تحصن بها جنود الاحتلال من خلال الرماية على الجدران

 

كيف تنفجر؟

من خلال البحث عن أنواع القذائف الفراغية التي تُرمي على قاذف (أربي جي -7) تبين أن هناك أنواعًا عدة أبرزها الروسية عيار 105، ولكن مجمل هذه القذائف تحتوي على رأس واحد فقط ينفجر بمجرد الاصطدام بجسم صلب، ولذلك يتم الطلب من رامي القذيفة أن يرميها على ثغرة في المنزل أو شباك مفتوح وأن يتجنب الرماية على الجدران والشبابيك المحمية بالشبك الحديدي أو بالأكياس الرملية حتى تحقق القذيفة هدفها، هذا بالقذائف العادية، أما التي صنعتها كتائب القسام فيُسمح بالرماية على الجدران والشبابيك المحمية بالسياج الحديدي لأن الرأس الأول سيتعامل معها ليسمح بدخول الرأس الثاني.

وكان قناصة الجيش الإسرائيلي سابقًا، يقومون باختيار المنازل ذات الشبابيك المحصنة الحديدية أو يستخدمون الأكياس الرملية لحمايتهم من القذائف، ليتفاجؤوا في هذه الحرب بسلاح جديد لم يعهدوه سابقًا.

قذيفة فراغية ترادفية

ويعد القسام أول من أنتج محليًا قذيفة فراغية ترادفية ترمى عبر قاذف “RPG-7” مزودة برأسين الأول يفتح الجدران والثاني ينفجر بفارق زمني بسيط داخل المبني المستهدف.

وتظهر مقاطع “الفيديو” التي نشرتها القسام إطلاق القذيفة الترادفية على منازل تحصن بها جنود الاحتلال من خلال الرماية على جدران تلك المنازل وتجنب التحصينات التي وضعها الجنود على النوافذ والثغرات.

وقد أدت تلك الضربات التي نفذتها المقاومة لمقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين باعتراف الجيش نفسه.

المصدر : الجزيرة مباشر