لماذا تجاهلت سفارة إسرائيل في واشنطن بيني غانتس أثناء زيارته الولايات المتحدة؟

أصدر مكتب رئيس حكومة الاحتلال، تعليمات للسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، مايكل هرتسوغ، بعدم المساعدة في زيارة بيني غانتس، الوزير في مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي إلى واشنطن، بزعم أنها تتناقض مع اللوائح، مضيفا أن الحكومة لن تتحمل تكلفة الزيارة.

وحسب الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فمن المقرر أن يلتقي غانتس كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، اليوم الأحد.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد ذكرت في وقت سابق اليوم، أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن، تلقت تعليمات بعدم تسهيل زيارة بيني غانتس، الوزير في مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، إلى الولايات المتحدة، بعد عدم الحصول على إذن من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو.

وتردد أن نتنياهو غضب من قرار غانتس، السفر لعقد اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين كبار بدون موافقته.

وذكرت “يديعوت أحرونوت” أن مصدرا مقربا من نتنياهو، قال إن رئيس الوزراء “أوضح للوزير غانتس أن دولة إسرائيل لديها رئيس وزراء واحد فقط”.

وقال المصدر إن الزيارة تم تنظيمها بشكل مخالف للأنظمة الحكومية، التي “تتطلب من كل وزير الحصول على موافقة مسبقة على السفر من رئيس الوزراء بما في ذلك الموافقة على خطة السفر”.

גנץ ניסה לתאם פגישה עם ביידן. זו ההנחיה החריגה של לשכת רה"מ לשגריר בוושינגטון | נחשף ב-ynethttps://t.co/FQ7bNGGKWN pic.twitter.com/uZCTJfVU4A

— ynet עדכוני (@ynetalerts) March 3, 2024

وتأتي زيارة غانتس، بالتزامن مع المفاوضات الجارية بشأن صفقة الأسرى، وفي ظل تقارير في الولايات المتحدة تفيد بأن صبر الإدارة الأمريكية بدأ ينفد تجاه سلوك نتنياهو في الحرب، والادعاءات بأنه مقيد من قبل شريكيه المتطرفين في الحكومة، وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أفادت تقارير إعلامية بوجود خلافات عميقة بين نتنياهو وغانتس الذي انضم إلى مجلس الحرب بعد اندلاعها بعدة أيام.

ومن أهم هذه الخلافات، حسب تقارير إعلامية إسرائيلية، كيفية إدارة الحرب، وملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، واليوم التالي لانتهاء الحرب.