من خيمة إلى فصل.. معلم في رفح ينتزع حق أطفال غزة في التعليم (فيديو)

لا يزال سكان غزة محرومين من أدنى حقوقهم الأساسية بسبب الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع المحاصر.

يحاول المعلم طارق النعامي الذي يعيش في مدينة رفح، التدريس من خلال تحويل خيمة إلى فصل دراسي، حتى يتمكن الأطفال من الحصول على أدنى حقوقهم وهو التعليم، حتى في ظل استمرار الحرب.

وقال المعلم طارق عن حياته العملية التي استمرت لمدة عامين “قبل الحرب كنت معلمًا في مدرسة حريت في منطقة الزيتون، ونتيجة للقصف الإسرائيلي دُمرت مدرستي بالكامل وكل ذكرياتي الطيبة مع أصدقائي المعلمين”.

وأوضح المعلم الفلسطيني أنه أقام هذه الخيمة التعليمية كمبادرة شخصية منه لتغيير الحالة النفسية للأطفال، وقال “كما تعلمون فإن المدارس في رفح تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين الفلسطينيين القادمين من الشمال، أردنا جمع الطلاب في هذه الخيمة وإنقاذهم من بيئة الحرب، ولهذا السبب أنشأنا خيمة هنا. حاولنا إنشاء فصل دراسي. وأحضرنا ألواحًا خشبية للأطفال حتى يتمكنوا من الكتابة عليها”.

وأضاف النعامي أن الطلاب يسألونه عن الدرس التالي في نهاية كل درس، وأنهم راضون جدًا عن الدروس، وأضاف “أطفالنا ليسوا أطفال حرب، هم أطفال سلام ولهم الحق في تلقي التعليم كغيرهم من الأطفال في العالم، ونأمل أن تنتهي هذه الحرب في أقرب وقت ممكن”.

وقالت الطفلة الفلسطينية إسلام عزيز، البالغة من العمر 10 أعوام، التي حضرت الدروس المقدمة في الخيمة “لقد قمت بالتسجيل بمجرد أن سمعت أن المعلم طارق سيعطي الدروس، وذلك لأن التعليم ذو قيمة كبيرة بالنسبة لي، سوف أكبر وأريد أن أصبح طبيبة أو مهندسة وأحقق أحلامي، نحن مثل الأطفال الآخرين في العالم، نحن لسنا مختلفين ونريد مواصلة تلقي التعليم”.

وبينما أوقفت المدارس في المنطقة أنشطتها التعليمية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عندما بدأت الحرب على غزة، تحولت العديد من المدارس إلى ملاجئ للفلسطينيين، وهناك آلاف النازحين الفلسطينيين في المدارس التي تستهدفها إسرائيل بين الحين والآخر.

المصدر : الجزيرة مباشر