“أطفال يعلمون أطفالا”.. مبادرة يقودها الصغار لتعليم أقرانهم النازحين في خان يونس (فيديو)

تستعرض المعلمة الطفلة مهارتها في الإلقاء بإنشاد أبيات من قصيدة “إليك أمي”

رغم ألم الحصار والقصف والحرب، لا يتوقف صغار غزة عن التعلم، ففي مبادرة تعليمية، جلس أطفال تُراوح أعمارهم بين 6 و8 سنوات، أمام خيمة مهترئة، تقودهم طفلة في الثامنة من عمرها، لتعليمهم القراءة والكتابة مستخدمة أدوات بسيطة من أقلام وأوراق.

تقول الطفلة تقى أبو عامر بثقة ولباقة “قررنا بدل ما نضل هنا بنلعب أن نستغل وقتنا”، موضحة أنها أطلقت مبادرة تعليم أطفال المخيم القراءة والكتابة، بين أطفال النازحين في محيط مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

تتقمص تقى دور المعلمة واضعة اختبارات لأقرانها في المخيم، وتستطرد شارحة محاولاتها لتعليم أقرانها مشيرة إلى ورقة في يديها “هنا عملت لهم امتحان، يكتبوا اسم النبي ويرسموا عروسة، واسم بنت بحرف الجيم”.

“إليك أمي”

وتستعرض المعلمة الطفلة مهارتها في الإلقاء بإنشاد أبيات من قصيدة “إليك أمي” في محاولة منها لاستغلال وقتها في المخيم فيما هو مفيد ونافع.

وتحث الطفلة تقى -مع صغر سنها- أقرانها على التعلم واستغلال الوقت داخل المخيم في الأشياء المفيدة، مؤكدة اشتياقها إلى المدرسة والمعلمات والطلبة.

أما الطفل عبد الله فيشير إلى شوقه للمدرسة وللطلاب، موضحًا أنه يقضي وقته في المخيم بين اللعب والتعلم من أقرانه.

ويؤكد الطفل زيد -شريك الطفلة تقى في المبادرة- أن ما دفعهم إليها هو أهمية العلم، وحث أقرانه على التعلم، موضحًا أن العلم هو السبيل لتمهيد المستقبل لأطفال غزة.

المصدر : الجزيرة مباشر