يونيسف: الحرب في اليمن “جحيم مُقيم” لـ 10 ملايين طفل

في مستشفى بالعاصمة اليمنية صنعاء، يزن الأطباء في قسم سوء التغذية، رُضّعا برزت ضلوعهم، هم من بين مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.

بمستشفى السبعين يرقد رضيع يرتدي الحفاضات وهو ملفوف بالأغطية بينما يمر أنبوب تغذية عبر أنفه فيما بكى آخر وهو يوضع عاريا على الميزان.

ويتلقى عشرون طفلا أغلبهم تحت سن السنتين العلاج في ذلك القسم في مستشفى السبعين وهم من بين مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد في البلد الفقير الذي يرزح تحت نيران الحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وهذه أبرز تصريحات ميرتسيل ريلانو مندوبة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في اليمن:
  • “الصراع حوّل اليمن إلى جحيم مقيم لأطفاله”.
  •  أكثر من 11 مليون طفل أو ما يمثل نحو 80 بالمئة من سكان البلاد تحت سن الثامنة عشرة يواجهون خطر نقص الغذاء والإصابة بالأمراض والتشرد والنقص الحاد في الخدمات الاجتماعية الأساسية.
  •  إن ما يقدر بنحو 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية في البلاد، أصيب ما يقرب من 400 ألف منهم بسوء تغذية حاد ويكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة يوميا.
  • أوضاع الأُسر بلا وظائف ولا دخل وفي غمار الحرب.. كارثية.
  • يونيسف قدمت رعاية علاجية لأكثر من 244 ألف طفل تحت سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد منذ بداية العام الجاري إضافة إلى تقديم علاج من نقص عناصر غذائية محددة لأكثر من 317 ألف طفل تحت سن الخامسة.
تدخل التحالف السعودي الإماراتي فاقم أزمة اليمن:
  • تدخل التحالف السعودي الإماراتي في حرب اليمن في 2015 في مواجهة الحوثيين بعد أن دفعوا الحكومة المعترف بها دوليا للخروج من العاصمة صنعاء.
  • تسببت الحرب في أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم في البلد الذي يقطنه 28 مليون نسمة 8.4 مليون منهم على شفا المجاعة فيما يعتمد 22 مليونا على المساعدات.
  • التحالف السعودي الإماراتي فرض إجراءات صارمة على الواردات القادمة إلى اليمن لمنع الحوثيين من الحصول على الأسلحة عبر التهريب لكن عمليات التفتيش أبطأت من تدفق السلع التجارية والمساعدات الحيوية للبلاد.
  • تقول السعودية والإمارات إنهما تقدمان تمويلا وإمدادات لدعم جهود الإغاثة في اليمن، ويتهم الحوثيون التحالف بعرقلة الواردات القادمة إلى البلاد.
  • قالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن في بيان، الخميس: “التكلفة البشرية والأثر الإنساني لهذا الصراع لا يمكن تبريرهما”.

البيان أضاف:” أطراف الصراع ملزمون بفعل كل ما هو ممكن لحماية المدنيين والبنية التحتية وضمان قدرة السكان على الوصول للمساعدات التي يحق لهم تلقيها ويحتاجونها للنجاة”.

المصدر : رويترز