وسم “سربرنيتسا” يتصدر “تويتر” عالميا في الذكرى الـ24 للمذبحة

مراسم دفن رفات ضحايا مجزرة سربرنيتسا في الذكرى الرابعة والعشرين للمجزرة
مراسم دفن رفات ضحايا مجزرة سربرنيتسا في الذكرى الرابعة والعشرين للمجزرة

تصدر وسم سربرنيتسا مواقع التواصل الاجتماعي في الذكرى الـ24 للمذبحة التي أودت بحياة آلاف الأبرياء في البوسنة والهرسك في تسعينيات القرن الماضي.

و شارك الآلاف من البوسنويين، الخميس، في دفن رفات 33 من ضحايا مذبحة سربرنيتسا بعد العثور عليهم أخيرا.

وقال أهالي الضحايا إنه لا يزال هناك أكثر من 100 شخص في عداد المفقودين بعد المذبحة التي وقعت في يوليو/تموز عام 1995، وقتل فيها أكثر من 8 آلاف من الرجال والأطفال البوسنويين داخل الجيب المحمي من قبل الأمم المتحدة بواسطة القوات الصربية خلال الحرب الأهلية البوسنوية.

وارتكبت المجزرة وحدات من الجيش الصربي تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش.

وسم سربرنيتسا باللغة الإنجليزية يتصدر تويتر

  • تصدر وسم سربرنيتسا باللغة الإنجليزية القسم العالمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وشارك الآلاف بينهم شخصيات سياسية في التغريد والتضامن مع ضحايا المجزرة التي وقعت في 11 من يوليو/تموز 1995.
  • الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غرد في حسابه على تويتر قائلاً إنّ الإبادة الجماعية التي وقعت في سربرنيتسا والتي أودت بحياة 8372 بريئاً، لن تنسى على مر التاريخ.
  • رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، قال في تغريدة له إن بلاده ستواصل دعمها للقضية العادلة للشعب البوسنوي، ومتابعة الجريمة التي ارتكبت بحقه في مجزرة سربرنيتسا.
  • طالب ألطون المجتمع الدولي الوفاء بمسؤولياته حتى لا تتكرر تلك الجريمة البشعة ضد الإنسانية.
  • ألطون أشار إلى أن مجزرة سربرنيتسا واحدة من أكثر المآسي المحرجة في التاريخ.
  • استذكر بعض المغردين مجازر أخرى ارتكبت ضد مسلمين في نيوزيلندا وفرنسا والصين وأقلية الروهينغيا في ميانمار وانتقدوا ما وصفوه صمت العالم عليها.
  • نشر الحساب الرسمي لرئاسة الوكالة التركية للتعاون والتنسيق تغريدة حذر فيها من نسيان المجزرة مستشهداً بالمقولة الشهيرة: الإبادة المنسية تتكرر. 

فعاليات تضامنية
  • تستضيف مدينة إسطنبول التركية، الخميس، برنامجاً لإحياء الذكرى السنوية الـ 24، لمذبحة سربرنيتسا.
  • يقام البرنامج في ميدان تقسيم بالقسم الأوربي من المدينة، حسبما أعلن سافيت إردم رئيس مجلس إدارة مؤسسة أصدقاء البوسنة والهرسك.
  • إردم: لن ننسى هذه الإبادة الجماعية، التي يتقاسم مسؤوليتها، القوات الصربية، والذين يغضون الطرف عنها.
  • اختتمت أمس الأربعاء شرقي البوسنة والهرسك مسيرة السلام بعد يومين من انطلاقها، محاكية خطى آلاف الفاريّن من مجزرة تستضيف مدينة إسطنبول التركية الخميس، برنامجاً لإحياء الذكرى السنوية الـ 24، لمذبحة سربرنيتسا. 
الحلم الوحيد
  • انتظرت الأم “فطا إيساكوفيتش” بفارغ الصبر دفن رفات ولديها من ضحايا مذبحة سربرنيتسا عام 1995 في مقبرة بوتوشاري شمال شرقي البوسنة والهرسك.
  • الأم البالغة من العمر 73 عاما، والمقيمة في مركز للخدمات الاجتماعية، كانت تعُد الأيام والساعات كي تشهد دفن رفات عاصم وقاسم أثناء مراسم الدفن التي من المقرر أن تقام اليوم الخميس.
  • كباقي سكان سربرنيتسا، لقي الشقيقان حتفهما أثناء محاولتهما الفرار من المذبحة عبر “طريق الموت” الذي استخدمه جل الفارين منها، قبل أن يُعثر على رفاتهما في مقبرة جماعية خلال الفترة الماضية.
  • يطلق البوسنيون على الغابات التي فروا عبرها خارج سربرنيتسا اسم طريق الموت، لأن القوات الصربية كانت تنصب فيها الكمائن.
  • بعد إجراء اختبار الحمض النووي على العظام التي عُثر عليها في المقبرة وتحديد هويات أصحابها، يُزمع دفن الأخوين في مقبرة بوتوشاري المخصصة لضحايا المذبحة.
  • أفادت الأم بأنها محظوظة جدا لأنها ستشهد دفن ولديها، عكس الكثير من الأمهات اللاتي لن يستطعن ذلك، إما لأنهن فارقن الحياة، أو لأن جثامين أبنائهن الذين قضوا في المذبحة لم يُعثر عليها بعد.
القصة من البداية
  • تعد مجزرة سربرنيتسا الأكبر في أوربا عقب الحرب العالمية الثانية 1939-1945، نظرا لكمية العنف والدمار الذي تخللها.
  • سربرنيتسا بلدة في أقصى شرق البوسنة محاطة بمدن أخرى وبلدات استولى عليها الصرب في مرحلة مبكرة من الصراع، ولجأ إليها الآلاف من المسلمين البشناق الهاربين من الحرب في المدن الأخرى.
  • تضاعف عدد سكان المدينة من 7 آلاف شخص إلى 30 ألف، عانى لاجئوها الجوع والبرد القارس، كما تعرضوا لاعتداءات متكررة من القوات الصربية أبرزها سقوط ثلاث قذائف أطلقتها قواتهم على ملعب مدرسة، أسفر عن مقتل 74 وجرح أكثر من مئة.
  • لكون المنطقة تأوي لاجئين أُعلنت سربرنيتسا إلى جانب مدينتين في شرق البوسنة جيبا وغوارجدا، منطقة آمنة منزوعة السلاح تحت حماية الأمم المتحدة.
  • ثار غضب الصرب بسبب ما اعتبروه انحيازاً للأمم المتحدة تجاه البوسنة وبعد مفاوضات، توصلت الأمم المتحدة إلى اتفاق يقضي بنزع أسلحة المقاتلين في سربرنيتسا.
  • في 11 من يوليو/تموز 1995، لجأ مدنيون بوسنويون من سربرنيتسا إلى حماية الجنود الهولنديين، بعدما احتلت القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش المدينة.
  • القوات الهولندية، التي كانت مشاركة ضمن قوات أممية، أعادت تسليم الفارين للقوات الصربية.
  • قضى في تلك المجزرة أكثر من 8 آلاف بوسنوي من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، تراوحت أعمارهم بين 7 أعوام و70 عاماً.
  • ارتكبت القوات الصربية العديد من المجازر بحق مسلمين، إبان فترة حرب البوسنة، التي بدأت في 1992 وانتهت في 1995، عقب توقيع اتفاقية دايتون.
  • تسببت الحرب بإبادة أكثر من 300 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.
  • دفن الصرب المسلمين البوسنويين في مقابر جماعية، وبعد انتهاء الحرب، أطلقت البوسنة أعمال البحث عن المفقودين.
  • انتشلت جثث القتلى من المقابر الجماعية وجرى العمل على تحديد هوياتهم، لدفن مجموعة منهم كل عام في ذكرى تلك الواقعة.
  • رغم مرور 24 عاماً على مذبحة سربرنيتسا لم يتم العثور على رفات أكثر من 1000 من ضحاياها.
 خلفيات
  • في 27 من يونيو/حزيران قضت محكمة الاستئناف في لاهاي بأن الدولة الهولندية تتحمل جزءاً من المسؤولية في مقتل نحو 350 مسلماً في مجزرة سربرنيتسا.
  • حكمت المحكمة بدفع تعويض جزئي لأسر الضحايا، مضيفة أن عناصر القوة الهولندية في القوات الدولية سهلوا الفصل بين الرجال والأولاد المسلمين.
  • في 2017 استأنفت صربيا محاكمة ثمانية ضباط شرطة سابقين من صرب البوسنة متهمين بالمشاركة في مذبحة سربرنيتسا.
  • تعتبر المحاكمة اختباراً لتعهد صربيا بمعاقبة مجرمي الحرب، بينما تسعى رسمياً للانضمام إلى الاتحاد الأوربي.
المصدر : الجزيرة مباشر