وزير الخارجية التركي: مصر لا تنتهك مناطقنا السيادية في البحر بعكس اليونان

وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنّ الاتفاقات التي أبرمتها اليونان مع كل من مصر وإدارة قبرص وإسرائيل بجانب تخطيطهم ممرا للغاز شرقي المتوسط، كلها أمور غير قابلة للتنفيذ.

واعتبر في مقابلة مع قناة “إيه خبر” التركية، أن ما تقوم به اليونان مجرد حملة سياسية تستهدف تركيا ولا تغير من الأمر شيئا.

وأكد أن الاتفاق اليوناني المصري حول مناطق السيادة البحرية في شرقي المتوسط، لا يغير شيئا بالنسبة لتركيا، قائلاً “مصر لا تنتهك مناطقنا السيادية في البحر، ولكن اليونان تنتهك، والمنطقة التي تنقب فيها سفينة الريس عروج، تعود لتركيا، (وليس اليونان) وهي مسجلة في الأمم المتحدة عام 2004”.

وشدد قائلا “هذه المنطقة ضمن سيادتنا البحرية، والاتفاق بين هاتين الدولتين (اليونان ومصر) لا يغير شيئاً”.

ورداً على سؤال عن رد فعل تركيا حال قيام اليونان بتوسيع مياهها الإقليمية في بحر إيجة إلى 12 ميلا، كما في قرارها في البحر الأيوني، أجاب تشاووش أوغلو إن “توسيع اليونان مياهها الإقليمية 12 ميلاً في البحر الأيوني لا يعنينا، أما في بحر إيجة فلا يمكنها فعل ذلك، هذا سيكون سببا للحرب”.

وأوضح وزير الخارجية التركي، أن إفساح بلاده المجال للمساعي الدبلوماسية للوساطة، يعد مرونة منها، وليس تنازلا عن الحقوق التركية.

سفينة تركية تنقب عن الغاز في البحر المتوسط

ولفت إلى أن تركيا قبلت إجراء محادثات استكشافية مع اليونان كان مقررا لها 7 أغسطس/آب الجاري، إلا أنّ اليونان لم تكن لديها رغبة حقيقية في هذه المباحثات حيث أنها “كانت تعلم بأن هذه المحادثات لا يمكن لها أن تتم (وتقبل تركيا بإجرائها) بعد توقيعها (اليونان) الاتفاق البحري مع مصر”.

وأضاف “إنّ اليونان سعت من خلال صفّ إدارة قبرص وبعض دول المنطقة إلى جانبها، إلى تجاهل الحقوق التركية، وبدأت التصعيد لدى دفاع تركيا عن حقوقها وحقوق شعب قبرص التركية”.

ولفت تشاووش أوغلو لوجود دول أوربية وقادة، مقتنعين بأن تركيا على حق فيما تقوله بشأن شرق المتوسط.

وقال تشاووش أوغلو “إنّ سفينة الريس عروج، ستواصل أعمالها من أقصى الحدود الجنوبية للمياه التركية، وستتواصل أنشطتها لما يقرب من 90 يوما”.

كما انتقد تشاووش أوغلو تسليح اليونان للجزر التي يجب تكون منزوعة السلاح، وفقا للاتفاقات القائمة بين أثينا وأنقرة، وذلك بحجة تغير الظروف، مضيفا “إذا تغيرت الظروف، فيجب أن يتم تعديل الاتفاقات بالتفاوض”.

فرنسا والاتحاد الأوربي

من جهة أخرى، هاجم مولود تشاووش أوغلو فرنسا قائلا إن الخسائر التي منيت بها في ليبيا وسوريا دفعتها لإطلاق الاتهامات جزافا بحق تركيا.

وقال تشاووش أوغلو إن باريس تسعى لإضعاف حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مضيفا أنّ الموقف الفرنسي المؤيد لليونان في شرق المتوسط وراءه سعي فرنسي لإنشاء قوة عسكرية أوربية تحجم دور الناتو.

وقال وزير الخارجية التركي “من خلال التصعيد تسعى فرنسا لإضعاف الناتو، وتأسيس قوة أوربية”.وأكد تشاووش أوغلو أن “خريطة إشبيلية” التي أعلنت عنها اليونان هي مساعٍ يونانية لحبس تركيا في نطاق بحري ضيق.

وأكد تشاووش أوغلو أن الاتحاد الأوربي لن يصل إلى نتيجة من خلال فرض عقوبات على تركيا.

وأردف “يجب أن يكون الاتحاد الأوربي وسيطًا أمينًا وألا ينحاز إلى أي طرف، ويتعين على الاتحاد أن يخبر اليونان بما يستحق عليها فعله كما يخبرنا، وعليه أيضا أن يبلغ اليونان والإدارة الرومية في جنوب قبرص بشكل أكثر وضوحًا أن دعمه ليس غير مشروط، بل مرهون بأن تقبل الأخيرتان الركون إلى الحل”.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر