واشنطن بوست تدعو ترمب إلى الاقتداء بكندا في التعامل مع السعودية

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

في خطوة غير معهودة نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية افتتاحيتها باللغة العربية، ودعت فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى أن تحذو حذو كندا في تعاملها مع السعودية.

وقالت الصحيفة الأمريكية في افتتاحية الأربعاء التي حملت عنوان “كندا لن تنظر في الاتجاه الاخر فيما يخص السعودية فهل سنفعل مثلها؟” إن “ما تريده السعودية باختصار هو أن ينظر العالم في الاتجاه الآخر بعيدا عنها” لكنها أشارت إلى أن وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند رفضت ذلك.

وألقت الافتتاحية الضوء على تعامل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع المعارضة حيث “يرفض أية معارضة وقام بسجن عشرات من المنتقدين، بينهم مثقفون وصحفيون ومطالبون بحق النساء في قيادة السيارة. معظمهم ألقي بهم في السجن لمدة طويلة من دون أي احترام للإجراءات القضائية”.

واعتبرت الصحيفة أن الرسالة التي تبعث بها السعودية للجميع عبر تعاملها مع الانتقادات الكندية لملف حقوق الإنسان في السعودية هي: “لا تتدخلوا في الشأن السعودي وإلا سيصلكم ما وصل إلى الكنديين”.

واعتبرت الواشنطن بوست أن “فهم السيدة فريلاند وكندا لمسألة حقوق الانسان والحريات الأساسية هو الشيء الصحيح، فهي مفاهيم كونية متفق عليها، وليست ’مِلْكية‘ للملوك والطغاة، يمنحونها ويحجبونها متى ما شاءوا”.

وأعربت الصحيفة عن أسفها لأن “إدارة ترمب انسحبت إلى حد كبير من ممارسة دور مناصرة وتشجيع الحرية وحقوق الانسان حول العالم، لقد كان رد فعل الخارجية الأمريكية محبطا ببيان فاتر، يدعو كندا والسعودية لحل خلافاتهم”.

واعتبرت الصحيفة أنه لا يجوز أن تتحمل كندا هذا الأمر وحدها “فهو الدور التقليدي للولايات المتحدة بأن تدافع عن القيم الكونية حيثما تراها تتداعى، وأن تقف بوجه المستبدين المتنمرين فلا تسمح لهم بإخفاء أعمالهم القذرة خلف أبواب مغلقة”.

ودعت الصحيفة من سمتهم “الديمقراطيات القائدة”، وفي مقدمتهم وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى إلى دعم الموقف الكندي عبر إعادة نشر تغريدة وزيرة الخارجية الكندية حول اعتقال رائف وسمر بدوي، مؤكدة أن “الحقوق الأساسية مسألة تخص الجميع”.

المصدر : الجزيرة مباشر