هل تتجه العلاقات التركية الروسية نحو التصعيد بسبب إدلب؟

رتل عسكري تركي تعرض لقصف من النظام السوري أثناء توجهه إلى إحدى نقاط المراقبة قرب بلدة خان شيخون

قال موقع المونيتور الأمريكي، إن الضربة الجوية الأخيرة، ضد قافلة عسكرية تركية، في إدلب، مطلع الأسبوع الجاري، أثارت تكهنات حول مدى تعاون روسيا مع أنقرة، شمال غرب سوريا.

قصف التعزيزات التركية
  • وزارة الدفاع التركية، أكدت أنها أبلغت السلطات الروسية، بالقافلة، قبل توجهها لدعم نقطة المراقبة التاسعة في مورك.
  • تعرضت القافلة رغم ذلك، لهجوم من مقاتلة حربية سورية، من طراز سو22، واستهدفت شاحنة تتبع لفيلق الشام المعارض، الذي كان جزءاً من تلك التعزيزات.
  • أسفر الهجوم، عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح آخرين، بينهم جندي تركي، بحسب بيان وزارة الدفاع التركية.
هل تتجه العلاقات التركية الروسية نحو الطلاق؟
  • قال موقع المونيتور، إنّ بيان وزارة الدفاع التركية يشير إلى أن روسيا غضت الطرف عن الهجوم على القافلة التركية.
  • تتساءل الأوساط في أنقرة: هل كان عدم إيقاف روسيا للضربة الجوية مقصوداً أم غير متعمد؟
  • نقل الموقع عن مصادر في أنقرة لم يسمها، أن رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، والمتحدث الرئاسي إبراهيم كالين، سافرا على عجل وسراً إلى موسكو ليلة 20 أغسطس/آب.
  • التقى الأتراك بنظرائهم الروس والسوريين، في اجتماعات مغلقة، لم يتم تأكيدها رسمياً، حسب الموقع.
خلافات على اتفاقيات خفض التصعيد
  • استدل الموقع، بوجود خلافات سابقة، خلال الأشهر الستة الماضية، بين روسيا وتركيا حول اتفاق وقف إطلاق النار.
  • جادلت موسكو بأن أنقرة، لم تف بالوعود لضمان وقف إطلاق النار، وإزالة الجماعات التي تصفها بالإرهابية من منطقة خفض التصعيد الرابعة.
  • أصرت روسيا على تجريد الطريق السريع في المنطقة الخامسة من السلاح، وطالبت المعارضة فيها بتسليم أسلحتها الثقيلة لموسكو.
ضربات روسيا أجبرت المعارضة على التراجع
  • في 5 أغسطس/آب الجاري، أعلن النظام إبطال اتفاق وقف إطلاق النار، واتهم تركيا بانتهاك الهدنة.
  • روسيا التي لم تتهم تركيا بشكل مباشر، دعمت نظام الأسد في معاركه ضد المعارضة، جنوب إدلب، أمام مرأى نقاط المراقبة التركية الموجودة فيها.
  • عززت أنقرة وجودها العسكري، مع علمها بتصعيد النظام السوري ضد إدلب.
  • اشتدت الاشتباكات الأسبوع الماضي، وأجبرت الضربات الجوية الروسية الشديدة، فصائل المعارضة على التراجع في بعض المناطق.
نقطة المراقبة تحت خطر الحصار
  • شهدت نقطة مراقبة مورك، أخطر تصعيد شنته قوات النظام السوري بدعم حلفائها.
  • حاولت قوات الأسد السيطرة على حاجز شمال خان شيخون، ما يعني حصاراً لنقطة المراقبة التركية القريبة.
  • أرسلت تركيا تعزيزات كبيرة، استشعاراً منها بذلك الخطر، ولمحاولة منع تقدم النظام السوري إلى تلك المنطقة.
  • رغم الهجوم الجوي الذي أخر مرور التعزيزات، إلا أن 200 جندي لايزالون داخل نقطة المراقبة، انضم إليهم 300 آخرين بعد وصول القافلة.
  • لم تستطع تركيا، صد هجمات النظام، الأمر الذي يضعها في موقف حرج أمام فصائل المعارضة، التي انسحب قسم منها إلى كفزيتا ومورك.
سعي روسي للتقدم
  • أول رد رسمي تركي، جاء على لسان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال فيه إن نظام الأسد يلعب بالنار.
  • أكد تشاوش أوغلو على عزم أنقرة فعل كل ما يلزم لضمان أمن جنودها في نقاط المراقبة.
  • موقع المونيتور قال إن النظام وروسيا يسعيان جدياً إلى السيطرة على كافة الطرق السريعة في المنطقة.
  • أكد ذلك تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي أشار إلى أن مواقع هيئة التحرير الشام في إدلب، أهداف مشروعة.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (يمين) والرئيس التركي رجب طيب أردوغان
هل تتفاوض تركيا مع روسيا؟
  • نقل المونيتور عن مصادر لم يسمها قولها، إن تركيا تقاوم المطالب الروسية، بالانسحاب الكامل إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون في الشمال السوري.
  • أشارت المصادر إلى أن موسكو تصر على نقل جميع نقاط المراقبة إلى الحدود، التي تشهد خطة منطقة آمنة.
  • لكن تركيا، تفاوض على الانتقال لمواقع أخرى حول إدلب، مقابل الانسحاب من مواقعها الحالية لصالح النظام السوري حسب الموقع الأمريكي.
المنطقة الآمنة تعمق الخلافات
  • قال الموقع، إن موسكو تعتبر الاتفاق الأمريكي التركي، حول خطة المنطقة الآمنة شرق الفرات، تهديداً لمصالحها.
  • تسعى موسكو لخلق توازن، من خلال السيطرة الكاملة على شمال غرب سوريا، مقابل التغاضي عن مصالحها في شرق الفرات.
  • أكد الموقع، أن الأنظار ترتقب جولة جديدة من المحادثات بين تركيا وروسيا، في سبتمبر/أيلول القادم.
  • قد تفضل روسيا في تلك المحادثات الإصرار على إخلاء مورك من النقاط التركية، إلى جانب ستة مواقع أخرى، قد تواجه نفس المصير، إذا نجحت تلك الضغوطات.
المصدر : الجزيرة مباشر + المونيتور