نَم قرير العين.. استقبال والدة الشهيد سامي أبو دياك بالدموع والتكبيرات (فيديو)

أَمَّ آلاف الفلسطينيين، الثلاثاء، بيت عزاء شهيد الحركة الأسيرة سامي أبو دياك في بلدة سيلة الظهر، جنوب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وودعه أهل البلدة بكلمات ثورية ورثاء.

واستقبل أهالي البلدة والدة الشهيد أبو دياك، بالتكبيرات والهتاف “بالروح بالدم نفديك يا سامي”، فيما قالت والدته بدموعها إنها تحتسب ابنها عند الله شهيدًا، وكانت والدة الشهيد عائدة من الأردن بعد محاولات خاضتها للإفراج عن ابنها ليحقق أمنيته الأخيرة “أن يفارق الحياة وهو في حضن أمه”.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، إن الهيئة تجري اتصالات على كافة المستويات من أجل الإفراج عن جثمان الشهيد أبو دياك.

واستشهد الأسير أبو دياك (36 عامًا) صباح أمس الثلاثاء، في مستشفى سجن الرملة الاحتلالي الذي يلقبه الأسرى بالمسلخ، فيما خرجت مظاهرات غاضبة في عموم فلسطين.

أبو دياك لم يتمكن من تحقيق أمنيته الأخيرة، وترجل فارس الأسرى شهيدًا، بعيدًا عن حضن والدته وعائلته، بعدما وصلت مفاوضات الإفراج عنه إلى طريق مسدود.

وفي رسالتين مؤثرتين انتشرتا قبل أيام، تمنى أبو دياك أن يقضي ساعات عمره الأخيرة في حضن والدته، وقال “لا أريد الموت وأنا مكبل اليدين والقدمين أمام سجّان يعشق الموت ويتغذى على آلامنا ومعاناتنا”. أما والدته فتحدثت عن “الوجع” وهي تصف الوضع الصحي لابنها الأسير بعد زيارته في مستشفى الرملة.

بيت عزاء
  • “نَم قرير العين يا سامي”.. هكذا ودعت بلدة سيلة الظهر بجنين ابنها الأسير الشهيد أبو دياك وسط الكلمات الثورية والرصاص.
  • عائلة الشهيد وأهالي بلدته ناشدوا أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية التدخل والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن جثمان الشهيد أبو دياك لكي يتسنى تشييعه ودفنه في مسقط رأسه.
  • أمس، أعلن الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، الحداد وإرجاع وجبات الطعام لمدة ثلاثة أيام، وقرروا ارتداء اللون الأسود، فيما دعت “شؤون الأسرى” ليوم غضب عام، وسط إدانات واسعة لجريمة قتل أبو دياك بالإهمال الطبي المتعمد داخل سجون الاحتلال.
  • كان الأسرى منذ صباح أمس الثلاثاء، قد أعلنوا حالة الاستنفار وبدأوا بالتكبير والطرق على الأبواب عقب الإعلان عن استشهاد رفيقهم أبو دياك، وقد أغلقت إدارة المعتقلات كافة الأقسام، تحسبًا لأي مواجهة معهم، فيما توعدت الحركة الأسيرة باتخاذ خطوات تصعيدية ضد الاحتلال.

  • السبت الماضي، أعلنت “شؤون الأسرى” أن كافة الجهود التي بذلت للإفراج عن الأسير المريض بالسرطان “سامي أبو دياك” وصلت إلى طريق مسدود، بعد رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي ذلك.

  • قبلها بأيام، أوعزت الخارجية الفلسطينية إلى سفارات فلسطين في الخارج بضرورة التحرك العاجل لتشكيل قوة ضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإجباره على الإفراج عن الأسير أبو دياك الذي يعاني من مراحل متقدمة من مرض السرطان.

  • باستشهاد الأسير سامي أبو دياك يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 222 شهيدًا منذ عام 1967.
  • خلال العام الجاري 2019 قتل الاحتلال خمسة أسرى من بينهم الأسير أبو دياك، إضافة إلى الأسير فارس بارود، وعمر عوني يونس، ونصار طقاطقة، وبسام السايح. 
  • عدد الأسرى الذين قتلهم الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وهي جزء من سياسات التعذيب الممنهجه، وصل إلى (67) أسيرًا منذ عام 1967.

حكاية سامي أبو دياك
  • خلال الأسبوعين الماضيين تفاقمت حالة الأسير أبو دياك وبات معرضًا للموت في أية لحظة، وجرى نقله عدة مرات للمستشفى، بسبب إصابته بنزيف، حيث انخفضت نسبة الهيموغلوبين وانخفض منسوب السكر إلى 20، مع نقصان حاد في الوزن وصل إلى قرابة 40 كيلوغرامًا.
  • الشاب الأسير الشهيد أبو دياك من بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين،  محكوم بالسجن لثلاثة مؤبدات و(30) عامًا، ومعتقل منذ صيف العام 2002، وتعرض خلال سنوات اعتقاله لسياسة قتل ممنهجة.
  • عندما اعتقل عام 2002 كان وزنه 95 كيلو غرامًا اليوم خسر 50 كيلوغرامًا، أصيب بالسرطان في الرئة والكلى والكبد ولا يستطيع التنفس بعد أن تعرض لإهمال طبي منذ أربع سنوات داخل سجون الاحتلال، وكان يتلقى العلاج الكيماوي وهو مكبل اليدين والقدمين.

  • نظمت اعتصامات ووقفات احتجاجية في مدن فلسطينية عدة تضامنًا مع سامي وباقي الأسرى المرضى، وعلت الصرخات تطالب بإنقاذ الأسرى المرضى الذين يزيد عددهم على 700 أسير.
  • من بين كل أولئك أكثر من عشرين أسيرًا تؤكد المنظمات الحقوقية ألا أحد سيفاجأ بإن عادوا شهداءً في توابيت نتيجة سياسة الإهمال الطبي الذي يمارس ضدهم، وهو أمر مخطط له مع سبق الإصرار برعاية حكومة الاحتلال.
  • في سجون الاحتلال، لا يملك الأسرى أبسط الحقوق، مثل حق العلاج من الأمراض التي أنهكت أجسادهم بفعل سنوات الأسر أو الإصابة أثناء الاعتقال، ولا يملكون من سلاح إلا خوض معركة الأمعاء الخاوية، وكثير من الفلسطينيين يرون أن الأسرى شهداء مع وقف التنفيذ كون قضيتهم لم تعد على سلم الأولويات.

اقرأ أيضًا:

استشهاد أبو دياك.. غليان بسجون الاحتلال ويوم غضب عارم وإدانات

بعيدا عن حضن أمه.. استشهاد سامي أبو دياك بسجون الاحتلال

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية