نيويورك تايمز: السعودية في مأزق بعد انسحاب الإمارات من اليمن

فوكس نيوز: الإمارات غيرت مسارها في اللحظة الأخيرة وطلبت من السعودية الامتناع عن دعم الاتفاق

قال دبلوماسيون غربيون، إن حرب اليمن أصبحت مستنقع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي وجد نفسه فيه وحيدا بعد تخلي حليفه الإماراتي عنه، معربين عن أملهم في انتهاء الحرب.

ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن دبلوماسيين ومحللين أن حرب اليمن وبعد مرور أربع سنوات أصبحت في مأزق، وتحولت معركة بن سلمان التي بدأها عام 2015 إلى مستنقع له، وأن انسحاب الحليف الأساسي (الإمارات) يطرح تساؤلات عن قدرة الرياض على قيادة الحرب بنفسها.

أبرز ما أوردته الصحيفة
  • كشفت عن تواصل بن سلمان مع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، لمساعدته في تعويض الفارق العسكري الذي نجم عن انسحاب الإمارات.
  • الأمم المتحدة ودبلوماسيين غربيين يأملون أن يؤدي الانسحاب الإماراتي إلى دفع بن سلمان للتفاوض على صفقة مع الحوثيين.
  • الإماراتيين هم الذين تحملوا وقادوا العمليات على الأرض، وأن انسحابهم من المعركة يجعل انتصار السعودية بعيداً.
  • بن سلمان يأمل من الإدارة الأمريكية مساعدته، لكن المعارضة بالكونغرس قد تجعل من هذا الاحتمال غير وارد، وهو ما يترك بن سلمان أمام خيارات متواضعة.
  • دبلوماسيون، كشفوا عن طلب سعودي من الإدارة الأمريكية، لتقديم المزيد من المساعدات التي توفر حاليا دعما لوجستيا ومبيعات للأسلحة.
  • الدعم المطلوب ربما يكون بالمشاركة الاستخباراتية على نطاق أوسع، ونشر قوات خاصة، أو مستشارين عسكريين.
  • الأمريكيون ينظرون بشك إلى حرب اليمن، بعد الاتهامات التي طالت السعودية بالتورط في قتل الصحفي جمال خاشقجي.
  • تمكن الكونغرس من تمرير مشروع قرار يطالب بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للسعودية، بما في ذلك بيع الأسلحة، بينما استخدم الرئيس ترمب حق النقض مرارا ضد التشريعات التي تقطع الدعم الأمريكي للحرب.
الرئيس الأمريكي دونال ترمب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان
انتصار بعيد المنال..
  • نقلت الصحيفة عن الباحث من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى مايكل نايت، قوله إن السعودية قد تمنع انهيار السلام وتلحق الأذى بالحوثيين، لكن الإمارات وحدها التي تملك القدرة العسكرية والمليشيات المحلية التي تهدد الحوثيين بالهزيمة.
  • بحسب الصحيفة فإن السعودية لا تستطيع الانسحاب لأن حدودها مع اليمن تمتد على مسافة تزيد على ألف ميل، كما أن الحوثيين صعدوا من هجماتهم الصاروخية في العمق السعودي، وقال محللون، إن خروج الإمارات يجعل احتمال تحقق نصر عسكري سعودي بعيد المنال.
  • الانسحاب الإماراتي أضعف بشكل كبير قوة التفاوض لدى السعوديين، مما قد يرفع الكلفة التي قد يدفعها ابن سلمان في أي تفاوض لإنهاء هجمات الحوثيين.
  • مع تصاعد التوتر مع إيران، حذر وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، في وارسو في فبراير/شباط الماضي، من الخطر الذي يشكله التحالف الإيراني مع الحوثيين.
  • السعوديون يرون في تلك التصريحات عن ضرورة طرد الحوثيين تذكيرا بأن واشنطن تشارك الرياض في ضرورة احتواء النفوذ الإيراني عبر التخلص من الحوثيين، وفق دبلوماسي حضر لقاءات خاصة.
  • دبلوماسيون غربيون أعربوا عن أملهم أن يكون انسحاب الإمارات حافزا لولي العهد السعودي كي يتفاوض على اتفاق مع الحوثيين وإنهاء الحملة السعودية مقابل الأمن على الحدود، لكنه بحسب الدبلوماسيين عزز سلطاته كحاكم فعلي بالبلاد ولا يواجه ضغوطا محلية بعد قمعه أي معارضة في العائلة المالكة.
  • أحد أسباب غياب المعارضة لولي العهد -كما تنقل نيويورك تايمز- هو الخوف من النفوذ الإيراني الذي حفز التدخل السعودي باليمن.
  • كما أن الانسحاب الإماراتي من اليمن أضعف بشكل كبير قوة التفاوض لدى السعوديين، مما قد يرفع الكلفة التي قد يدفعها بن سلمان في أي تفاوض لإنهاء هجمات الحوثيين.
صورة من مطار أبها السعودي بعد قصفه من قبل الحوثيين/12 يونيو- رويترز
خلفيات
  • السعودية تقود تحالفا عسكريا تشاركها فيه الإمارات لقتال الحوثيين في اليمن، منذ عام 2015.
  • المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، حذر الخميس، من نشوب حرب واسعة بالمنطقة تأخذ اليمن في طريقها، وطالب الأطراف المعنية بأن تمتنع عن أي فعل يجر اليمن لهذا الاتجاه.
  • مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة مارك لوكوك، كان انتقد السعودية والإمارات، بسبب تقديمهما نسبة متواضعة من مئات الملايين من الدولارات التي تعهدتا بتقديمها للمساهمة في جهود إنسانية باليمن.
  • تصف الأمم المتحدة الوضع في اليمن، حيث أودت الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام بحياة عشرات الآلاف وتركت الملايين على شفا المجاعة، بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
المصدر : الجزيرة مباشر + نيويورك تايمز