نووي إيران: واشنطن تسعى لاتفاق جديد مع طهران يقره الكونغرس

المبعوث الأمريكي الخاص لإيران براين هوك

قال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران براين هوك إن بلاده ستصعد عقوباتها المفروضة ضد إيران.

وأضاف هوك في مقابلة خاصة مع “الجزيرة” تبث لاحقا ضمن برنامج “من واشنطن أن الإدارة الأمريكية فرضت عقوبات ضد 3 من أعضاء حزب الله اللبناني ضمن جهودها للتضييق على ما وصفه بوكلاء إيران.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مرارا أنه يريد دفع الإيرانيين إلى التفاوض من أجل إبرام “اتفاق أفضل”، وهو ما ترفضه طهران.

وقال لصحفيين في البيت الابيض، أمس الثلاثاء، إنّ “إيران تقوم بالكثير من الأمور السيئة.. ويجدر بها أن تكون حذرة جدا”، وذلك ردا على سؤال حول وقف إيران العمل ببعض التزاماتها.

ويبدو الاتفاق المبرم بين طهران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) والذي انسحبت منه واشنطن في مايو/أيار 2018 مهددا بعد ما أعلنته إيران في الأونة الأخيرة.

ماذا قال هوك؟
  • سنصعد من عقوباتنا ضد إيران، اليوم فقط فرضنا عقوبات جديدة على حزب الله، ثلاثة كوادر هامة من حزب الله.
  • سنواصل الإعلان عن عقوبات جديدة تستهدف أشخاصا وكيانات.
  • نعلم تاريخيا أن النظام الإيراني لا يغير من سلوكه أو يأتي لطاولة التفاوض دون أن يتعرض للعزل دبلوماسيا أو للضغط اقتصاديا.
  • لقد خفضنا مدخولات إيران إلى مستويات جديدة وهم يحسون بذلك ويتألمون، كما أن وكلاءهم يتألمون.
  • نسعى لحرمان هذا النظام من الموارد التي يحتاجها لتصدير الثورة، واتباع سياسة خارجية توسعية تسبب كثيرا من العنف الطائفي الذي نراه في منطقة الشرق الأوسط.
  • أي اتفاق جديد مع إيران لن يكون معرضا للنقض مستقبلا وإدارة ترمب تسعى للتوصل إلى معاهدة مع إيران يقرها الكونغرس الأمريكي وتحظى بدعم الشعب أيضا وليس مجرد التزام سياسي من قبل أي إدارة أمريكية.
  • الإيرانيون كانوا يعلمون عندما تفاوضوا على خطة العمل مع إدارة أوباما أنها التزام سياسي صنعه رئيس كان لديه نحو عامين في الحكم.
  • لم يقدم أوباما الاتفاقية لمجلس الشيوخ كـ “معاهدة” لأنه لم يكن لديه الأصوات.
  • هذا الاتفاق الذي أبرمه أوباما لم يحظ بدعم الشعب الأمريكي والرئيس أوباما كان يعلم ذلك. ولهذا التف على الكونغرس وذهب إلى مجلس الأمن الدولي حيث توجد الأصوات.
  • نسعى للتوصل إلى صفقة يمكننا تقديمها إلى مجلس الشيوخ كمعاهدة لا تحصل فقط على دعم الرئيس بل على دعم الولايات المتحدة الأمريكية.
  • عن موقف الدول الأوربية التي وجدت مصالحها عالقة بين الموقفين الأمريكي والإيراني، أكد هوك أن الخلاف بين أمريكا والدول الأوربية يتعلق بالأساليب فقط، وأن الجميع متفقون على الأهداف، ومن بينها وقف سياسة إيران التوسعية ودعمها لوكلائها في المنطقة.
  • إننا نختلف أحيانا حيال التكتيكات، ولكن لا أحد يؤيد سياسة إيران الخارجية القائمة على تصدير الثورة.
  • إنهم يريدون من إيران أن تنسحب إلى حدودها، وتوقف تسليح حزب الله، وتوقف تسليح الحوثيين، وتوقف تقديم الأموال والسلاح لوكلائها في العراق وسوريا. هذه هي الأمور التي نحتاج إليها، موقفنا الآن هو أنه لا يمكن القبول بتقديم إيران لأي مستوى من الدعم الفتاك لأي من وكلائها، ويجب وقف هذا.
  • الإدارة الأمريكية ترى أن مجلس التعاون الخليجي سيكون أكثر فعالية في مواجهة إيران إذا كان موحدا.
  • واشنطن تعمل بهدف إصلاح العلاقات الخليجية، والعمل سيستمر في هذا الاتجاه.
  • لقد زارنا هنا صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير قطر وعقدنا اجتماعات جيدة للغاية معه، وبالأمس التقيت وزير الخارجية القطري وعقدنا مناقشات طيبة جدا.
  • عندما كنت في المنطقة تمكنت من لقاء أغلب وزراء الخارجية والدفاع هناك، ونعتقد أن مجلس التعاون الخليجي سيكون أكثر فاعلية في مواجهة إيران إذا كان متحدا، ولهذا عملنا على محاولة أن نرى إمكانية إصلاح العلاقات بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي، وسيستمر هذا العمل.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة انسحبت في مايو/ أيار 2018،من الاتفاق النووي الإيراني، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية دخلت حيز النفاذ على دفعات اعتبارا من أغسطس/ آب 2018.

المصدر : الجزيرة مباشر