منظمة الصحة: حالات كورونا بأوربا في الاتجاه الخطأ وقد يموت مليونا شخص قبل استخدام لقاح

قالت منظمة الصحة العالمية إن معدلات الإصابة بفيروس كورونا وعدد المصابين بالمستشفيات في أوربا في ازدياد، مضيفة أنه ينبغي للسلطات وقف انتشار الفيروس قبل قدوم موسم الإنفلونزا.

وقال مايك رايان مدير برنامج الطوارئ في المنظمة خلال مؤتمر صحفي “أمام أوربا الكثير من العمل حتى يستقر الوضع ويصبح الانتشار تحت السيطرة”.

وأضاف قائلا “إجمالا نرى زيادة مقلقة (في معدلات) المرض داخل هذه المنطقة الواسعة للغاية”.

وقالت المسؤولة الفنية بالمنظمة بشأن كوفيد-19 ماريا فان كيرخوف “نحن في نهاية سبتمبر/ أيلول ولم نبدأ حتى موسم الإنفلونزا، لذلك ما يقلقنا هو احتمال مضي هذه المسارات في الاتجاه الخطأ”.

وسجلت عدة دول أوربية أرقام إصابات قياسية خلال الأيام الماضية مما زاد المخاوف من موجة تفش ثانية للجائحة.

وأوضحت أن دخول المستشفيات مبكرا واستخدام ديكساميثازون الستيرويد ينقذ الأرواح، مضيفة “نرغب في تجنب أي إغلاقات عامة كما كان يحدث في البداية”.

وقال رايان إن عدد وفيات فيروس كورونا على مستوى العالم قد يتضاعف إلى مليونين قبل استخدام لقاح ناجح على نطاق واسع وإن العدد قد يصبح أكبر من ذلك إذا لم يكن هناك عمل منسق لكبح الوباء.

وأضاف “إذا لم نفعل ذلك فإن الرقم الذي تتحدثون عنه (نحو مليوني حالة وفاة) لن يكون متصورا فحسب بل للأسف سيكون مرجحا بقوة”.

ويقترب عدد وفيات الفيروس بعد تسعة أشهر من ظهوره في الصين من مليون حالة وفاة بأنحاء العالم.

وقال المسؤول الأممي إنه لا ينبغي إلقاء اللوم على الشباب في الزيادة الأخيرة في الإصابات رغم المخاوف المتزايدة من أن الشباب يقودون انتشاره بعد تخفيف القيود وعمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم.

وأضاف “آمل حقا ألا نصل إلى تبادل الاتهامات: كل ذلك من أجل الشباب.. آخر ما يحتاج إليه شاب أن يقوم من تقدمت بهم السن بالوعظ والإشارة بالأصابع”.

وتواصل منظمة الصحة العالمية المحادثات مع الصين حول إمكانية اشتراكها في تمويل مخطط (كوفاكس) الهادف لضمان وصول سريع ومتكافئ على النطاق العالمي إلى لقاح للوقاية من كوفيد-19. وتدور المناقشات بعد أسبوع من انتهاء مهلة الإسهام في المخطط.

وقال بروس أيلويرد أحد كبار المستشارين بمنظمة الصحة العالمية ورئيس برنامج (آكت) للإسراع بدعم اللقاحات وأنواع العلاج وعمليات التشخيص لمكافحة كوفيد-19 “نجري مناقشات مع الصين حول الدور الذي يمكنهم القيام به بينما نمضي قدما”.

وتشمل المحادثات مع بكين أيضا مناقشة إمكانية أن تقدم الصين وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم لقاحات للمخطط.