منظمة إسرائيلية: نتنياهو يدس إصبعه في أعين أصدقائه الجدد بالخليج
قالت منظمة “السلام الآن” الإسرائيلية، إن التصديق على بناء مئات الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية هو بمثابة “ضم بحكم الأمر الواقع”.
واعتبرت المنظمة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدس بذلك إصبعه في أعين “أصدقائه الجدد” في الخليج.
وانتقدت منظمة “السلام الآن” غير الحكومية المعارضةُ للاستيطان، الخطوة الإسرائيلية التي تأتي في ظل حديث عن ضغوط مورست على نتنياهو من قبل قادة المستوطنات، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان تعلق على إقرار بناء 2000 وحدة استيطانية في الضفة.
وصفت الخطوة بأنها "ضمٌ بحكم الأمر الواقع".
الأهم هو قولها "قبيل الموافقة على اتفاق السلام مع الإمارات في الكنيست؛ يدسّ نتنياهو إصبعه في أعين أصدقائه الجدد في الخليج".
هل سمعتم؟!!— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) October 14, 2020
وقالت المنظمة “قبيل الموافقة على اتفاق السلام مع الإمارات في الكنيست (البرلمان)، يدس نتنياهو إصبعه في أعين أصدقائه الجدد في الخليج”.
وتابعت “دفع (بناء) آلاف الوحدات (الاستيطانية) في عمق الضفة الغربية هو بمثابة ضم بحكم الأمر الواقع”.
منظمة #السلام_الآن الإسرائيلية المعارضة للاستيطان: تصديق #نتانياهو على بناء مئات الوحدات الاستيطانية بـ #الضفة_الغربية هو "ضم بحكم الأمر الواقع"، وهو بذلك يحرج أصدقاءه الجدد في #الخليج #جريدة_الوطن_القطرية #رام_الله #الأرض_المحتلة 🇵🇸#سلامتك_هي_سلامتي pic.twitter.com/60yoY2BMn4
— جريدة الوطن (@al_watanQatar) October 14, 2020
وصباح أمس الأربعاء، صادق مجلس التخطيط الأعلى في الإدارة المدنية (لجنة تمتلك جميع صلاحيات التخطيط الاستيطاني بالضفة) على بناء نحو 1800 وحدة استيطانية سيتم تنفيذها على مراحل بالضفة، بحسب “يديعوت أحرونوت”.
واجتمع المجلس المذكور بعد حصوله على موافقة نتنياهو، وذلك لأول مرة بعد 8 أشهر من تعليق اجتماعاته، وفق المصدر ذاته.
ومن المقرر أن يعاود المجلس اجتماعه، الخميس، وسط تقديرات بأن يصادق بشكل عام على بناء أكثر من 4 آلاف وحدة سكنية في الضفة الغربية.
وينعقد الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، اليوم الخميس، لمناقشة اتفاق تطبيع العلاقات مع الإمارات، والمصادقة عليه.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، في 13 أغسطس/ آب الماضي، عن اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، وسط مزاعم إماراتية أنه تم في مقابل تأجيل قرار الضم الإسرائيلي لنحو 30 في المائة من كامل الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغور الأردن. قبل أن تنضم البحرين للاتفاق ويوقع البلدان الخليجيان اتفاقية تطبيع مع إسرائيل منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، وسط رفض فلسطيني رسمي وشعبي متواصلين.
وفي 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، خلال احتفال جرى في البيت الأبيض بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
لكن نتنياهو، قال بعد الإعلان الثلاثي، إن إسرائيل لم تتراجع عن الضم، وإنه ما زال على الطاولة.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الأربعاء، مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية، على بناء 2166 وحدة استيطانية جديدة في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، معتبرة إياه “ضم تدريجي للأرض الفلسطينية”.
كما دانت الوزارة في بيان اتجاه إسرائيل للمصادقة على بناء آلاف الوحدات الأخرى (بالضفة الغربية)، بما فيها بناء 5 آلاف وحدة في جلسته التي ستعقد الخميس”.
وأشارت الوزارة إلى أن قرار الحكومة الإسرائيلية، يشكل “جزءا من عمليات الضم والسرقة والقضم التدريجي للأرض الفلسطينية المحتلة”.
وأضافت أن “قرار الحكومة الإسرائيلية دليل جديد على استمرارها في تنفيذ مخططات الضم وفرض السيطرة الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية المحتلة”.