مصير نتنياهو في يد “السنوار”.. ونذر الحرب تخيم على كشمير

المشهد بالسودان، واليمن، وسوريا، والاتفاق النووي الايراني، والأوضاع فى كشمير، وتصاعد الحروب التجارية، وسباق التسلح بين أمريكا وروسيا، وحرائق الأمازون أبرز موضوعات الأسبوع بالأخبار

وفيما يلي قراءة في أهم الأخبار والتقارير التي نشرها موقع ( الجزيرة مباشر ) خلال الأسبوع المنصرم.

السودان يسعي للانتقال من الثورة إلى الدولة.. فهل يستطيع؟

استحوذ المشهد السوداني على الكثير من التغطيات سواء من ناحية الأخبار أو التقارير، إذ  شهد الأسبوع  الماضي  دخول الحراك السوداني مرحلة التوافقات السياسية لتأسيس مرحلة انتقالية مدتها 3 سنوات و3 شهور، تعقبها انتخابات عامة.

بدأ الأسبوع السبت بتوقيع اتفاق نهائي بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير فى احتفال كبير في الخرطوم. وكان المجلس العسكري وقوى “الحرية والتغيير”، قد وقعا بالأحرف الأولى، وثيقة “الإعلان الدستوري”، بوساطة من الاتحاد الأفريقي في 4 أغسطس/آب الجاري.

وفي اليوم التالي لاحتفال التوقيع النهائي تم الإعلان في الخرطوم عن إرجاء حل المجلس العسكري لمدة 48 ساعة بطلب من قوى الحرية والتغيير حتى تتاح لها الفرصة للاتفاق على قائمة مرشحيها لعضوية المجلس السيادي الذي ستتقاسمه مناصفة مع المجلس. 

ودارت مناقشات طويلة ومفاوضات ماراثونية حتى تم الاتفاق على أسماء مرشحي الحراك الثوري. 

بعدها قام المجلس العسكري بحل نفسه وتم الإعلان عن تشكيل المجلس السيادي برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي قام بأداء القسم الدستوري أمام رئيس القضاء. وتم تنصيب رئيس الوزراء الجديد الدكتور عبد الله حمدوك مساء الأربعاء، وباشر على الفور مهام منصبه في ظل تحديات سياسية واقتصادية وأمنية صعبة.

حمدوك.. من اقتصادي في الأمم المتحدة إلى رئاسة الوزراء في السودان

شبوة تصد  القوات الانفصالية المدعومة إماراتيا.. فهل تصمد؟

لم يكن المشهد في اليمن أقل جذبا للاهتمام الإخباري من السودان، إن لم يكن أكثر سخونة نظرا  لوقوع معارك بين قوات الحكومة الشرعية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المدعوم من السعودية، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات عقب سقوط عدن في أيدي قوات المجلس الانتقالي.

وكانت قوات المجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن والمدعوم إماراتيا، قد سيطرت على معظم مفاصل الدولة في عدن قبل منتصف أغسطس/آب الجاري، بعد معارك ضارية دامت أربعة أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

وبعد أن أحكمت  القوات الانفصالية سيطرتها على عدن اتجهت إلى بقية محافظات جنوب اليمن، وسيطرت على محافظة أبين يوم الثلاثاء الماضي، في ظل صمت مريب من جانب السعودية، مما دفع الحكومة الشرعية للاجتماع والتلويح بإجراءات شديدة ضد الإمارات، وصدرت تصريحات قوية من أعضاء الحكومة اليمنية ضد الإمارات والسعودية معا.

بعدها، دعت وزارة الخارجية السعودية وفدا من المجلس الانتقالي الجنوبي للاجتماع في جدة الأربعاء، وبدا أن الاجتماع فشل في التوصل لنتائج ملموسة خصوصا بعد أن اشترطت الحكومة اليمنية انسحاب القوات الانفصالية من كافة المواقع التي قامت باحتلالها فى محافظتي عدن وأبين  قبل البدء في أي حوار مع المجلس الانفصالي. واتجهت قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا لفرض أمر واقع على الأرض بالسعي للسيطرة على محافظة شبوة من خلال قوات النخبة الشبوانية التابعة لها، وفشلت وساطات قبلية في منع الاقتتال بين أبناء المحافظة وبعضهم البعض ، واندلع القتال الذي بدا أن قوات الحكومة الشرعية اليمنية استعدت له حيث قامت بصد القوات الانفصالية في مدينة عتق مركز محافظة شبوة، وسيطرت على الأوضاع نسبيا، وهو ما دعا المجلس الانتقالي الجنوبي لطلب وقف اطلاق النار وبدء الحوار، فيما يسود المنطقة حاليا توتر مشوب بالحذر.

اليمن: تجدد الاشتباكات في شبوة ودعوة لمواجهة الخطر الإماراتي

قوات الأسد تسيطر على خان شيخون.. وتركيا تعترض

بدأت سخونة الأحداث في آخر معاقل المعارضة السورية لنظام الرئيس بشار الأسد خلال الأسابيع الماضية عبر قيام قوات النظام المدعومة من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني  بقصف المناطق المختلفة في المحافظة  منذ أبريل/ نيسان الماضي، مما أسفر عن وقوع المئات من الضحايا المدنيين، فيما واصل عشرات الآلاف من سكان المنطقة النزوح باتجاه الحدود التركية، كما تحاول فصائل المعارضة التصدي لهجمات النظام.

ويوم الأربعاء 21 أغسطس/ آب الجاري سيطرت قوات النظام السوري على ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد مواجهات مع المعارضة المسلحة استمرت منذ 26 أبريل/نيسان الماضي.

وباتت قوات النظام السوري تفرض حصارا على نقطة المراقبة التركية التاسعة في مدينة مورك بريف حماة، بينما نفى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن تكون لبلاده قوات عسكرية محاصرة في شمال سوريا. وأدى قصف طائرة سوخوي 22 تابعة للنظام السوري لجزء من رتل عسكري تركي إلى إثارة غضب أنقرة التي تردد أنها أوفدت على عجل رئيس الاستخبارات  هاكان فيدان والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالن إلى موسكو يوم 20 أغسطس/ آب الجاري، كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن التطورات في إدلب تمس الأمن القومي التركي.

هل تتجه العلاقات التركية الروسية نحو التصعيد بسبب إدلب؟ 

الاحتلال يصعد في الضفة وغزة.. والتطورات تحدد مصير نتنياهو

 في ضوء تصاعد لهجة الخطاب التهديدي من جانب حكومة الاحتلال وتهديداتها المتكررة بالقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد غزة، تزايدت عمليات الطعن والدهس والاشتباك المسلح التي يقوم بها فلسطينيون ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين خلال الأسبوعين الماضيين.

وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي بقصف أهداف عسكرية في منشأة بحرية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة، بدعوى أن مسلحين أطلقوا ستة صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل.

وفيما أفاد مراسل الجزيرة الخميس بمقتل سيدة إسرائيلية جراء تفجير عبوة ناسفة قرب مستوطنة (دوليف) وسط الضفة الغربية، أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من غزة عن ترحيبه بتلك العملية التي وقعت صباح الجمعة أيا كان من قاموا بها، مؤكدا أن تلك العمليات تأتي ردا على سياسات الاحتلال ضد الفلسطينيين. كما استمرت الجمعة فعاليات ما يعرف بمسيرات العودة الأسبوعية تنديدا بالاحتلال إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الجمعة، إصابة 122 متظاهرا، بينهم 50 بالرصاص الحي، جراء اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في المسيرات.

في الذكرى الـ 50 لإحراق الأقصى.. تحذير فلسطيني من “حريق جديد”

تأتي تلك التطورات فيما تزداد الساحة السياسية في إسرائيل سخونة مع قرب إجراء انتخابات الكنيست في 17 سبتمبر/أيلول المقبل، وهي الانتخابات الثانية التي تجري هذا العام بعد إخفاق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في تشكيل حكومة ائتلافية.

ويواجه «نتنياهو» احتمالات واسعة للإطاحة به من منصبه، في ظل إقدام منافسيه على طرح مبادرة تنادي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بين اليمين واليسار دون انضمام الأحزاب الدينية، وهو ما يفقد زعيم «الليكود» قدرته على الاستعانة بالمجموعات الدينية التي طالما سهلت له السيطرة على الحكومة، ويدفعه نحو مناورات سياسية صعبة فى معركته من أجل البقاء في رئاسة الوزراء في إسرائيل..

إلغاء استضافة القاهرة لمؤتمر حول التعذيب.. لكن سيناء كاشفة!

 رحب حقوقيون وناشطون مصريون بتأجيل مفوضية حقوق الإنسان الأممية عقد مؤتمرها الخاص بالتعذيب في القاهرة، بعدما أثار عقد المؤتمر في بلد متهم بممارسة التعذيب موجة انتقادات واسعة. كانت مصر تستعد لاستضافة مؤتمر لمناهضة التعذيب في الدول العربية يومي 4 و5 سبتمبر/أيلول القادم بالتعاون بين المفوض السامي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من جهة، والمجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي) من جهة أخرى.

يأتي ذلك الإلغاء بينما أعلنت وزارة الداخلية المصرية الثلاثاء تصفية 11 مسلحا في إحدى مزارع مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. ولم يحدد بيان الوزارة هوية القتلى وأسمائهم كما تجري العادة التي تقوم خلالها السلطات المصرية في بعض الأحيان بنشر صور القتلى مع إخفاء وجوههم. وأجرى موقع “الجزيرة مباشر” تحقيقا صحفيا عن أسباب هذا الغياب، كما انفرد الموقع بكشف النقاب عن  وثيقة مسربة  صادرة عن الجيش المصري تكشف سوء أوضاع الأهالي في شمال سيناء.

وثيقة مسربة من الجيش المصري تكشف سوء الأوضاع في شمال سيناء

 قمة السبع بباريس نقطة فارقة في علاقة ايران بالغرب

يعتبر مراقبون أن قمة الدول الصناعية السبع سوف تمثل نقطة فارقة في اتجاه منحنى التوتر الناشب حاليا بين ايران والغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

فيما بدا بمثابة ليونة في الموقف الإيراني من إعادة التفاوض مع الغرب بشأن الملف النووي، كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عقب لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس أن المقترحات الفرنسية الرامية لإحراز تقدم في أزمة الاتفاق النووي الإيراني تسير في الاتجاه الصحيح.

وجاء لقاء وزير الخارجية الإيراني بالرئيس الفرنسي عشية قمة مجموعة الدول السبع التي تعقد في فرنسا في وقت لاحق من اليوم السبت. وقال ظريف إن ماكرون سيبحث الملف مع الشركاء الأوربيين وشركاء آخرين ليتضح الاتجاه الذي يمكن المضي فيه. وامتنع ظريف عن إعطاء تفاصيل عن المقترحات المقدمة، مكتفيا بالقول إن على أوربا أن تجد وسائل لتحفيف الضغط عن إيران حتى إن لم تعد الولايات المتحدة طرفا في الاتفاق.

إيران: لا نريد الحرب ومستعدون للعمل لإنقاذ الاتفاق النووي

شبح الحرب يخيم على شبه القارة الهندية.. والسبب كشمير

رغم تأكيدات إسلام أباد ونيودلهي على استبعاد الخيار العسكري في تسوية الأزمة الخاصة بإقليم كشمير المتنازع عليه بين الجانبين، خصوصا في أعقاب قرار الهند أحادي الجانب يوم 5 أغسطس/ آب بإلغاء فقرة الحكم الذاتي للإقليم من الدستور الهندي، رغم ذلك فإن مراقبين يعتبرون أن شبح الحرب يخيم على الموقف رغم كل تلك التأكيدات.

ومنذ الخامس من أغسطس/ آب تتواصل المناوشات بين الجانبين على الخط الحدود في كشمير. وقال الجيش الباكستاني إن مدنيين اثنين قتلا الأحد في القطاع الذي تديره باكستان من كشمير، وقتل ثلاثة جنود باكستانيين على الأقل في الاشتباكات التي وقعت الخميس الماضي.

في المقابل، ذكرت مصادر الجيش الهندي أن جنديا قتل وأصيب أربعة جنود آخرين، بعد أن فتحت القوات الباكستانية النار على مراكز حدودية هندية في إقليم كشمير، مضيفة أن الهند ردت على الهجوم وأوقعت قتلى وجرحى بين الجنود الباكستانيين. وترددت أنباء عن حدوث احتجاجات ورشق بالحجارة في سريناغار، وهي المدينة الرئيسية في القطاع الهندي من كشمير، مما نتج عنه إصابات للعديد من الأشخاص، وفقا لما قاله مسؤولون. 

مساع باكستانية لحشد موقف دولي ضد القمع الهندي في كشمير

حرب تجارية وسباق تسلح بين واشنطن وموسكو وبكين

يعتبر مراقبون أن العلاقات بين العواصم الثلاث الكبرى في العالم: واشنطن وموسكو وبكين هي التي ستحدد شكل ومستقبل العالم كله خلال الأعوام المقبلة.

لكن في الأسبوع الماضي، وبعد هدوء لفترة وجيزة عادت الحرب التجارية المستعرة بين واشنطن وبكين لتتصدر المشهد الدولي مجددا.

وأعلنت الصين، الجمعة،أنها ستفرض رسوما جمركية على واردات أمريكية بقيمة 75 مليار دولار اعتبارا من أول سبتمبر/ أيلول المقبل، ردا على خطط واشنطن لزيادة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية في إطار النزاع التجاري بينهما.

كما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الشركات الأمريكية بدراسة إغلاق عملياتها في الصين وتصنًيع المزيد من منتجاتها في الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه تتزايد بوادر سباق رهيب للتسلح بين واشنطن وموسكو عقب قيام الولايات المتحدة الأسبوع الماضي باختبار صاروخ جديد من طراز كروز قادر على حمل رؤوس نووية. وبعد أن انسحبت واشنطن من معاهدة الحد من الصواريخ متوسطة المدى مع روسيا. وأدت تلك التطورات إلى استفزاز القيادة الروسية التي أعلنت أنها سترد على الإجراءات الأمريكية.

“سباق تسلح”.. بوتين يأمر الجيش الروسي بالاستعداد للرد على أمريكا

حرائق غابات الأمازون تدمر “رئة الأرض” وتنذر بكارثة كونية

اندلعت منذ بداية الأسبوع الماضي حرائق هائلة في غابات الأمازون في البرازيل ومناطق مختلفة من أمريكا الجنوبية والوسطى بما يهدد الحياة البرية في تلك المنطقة التي يصفها العلماء بأنها رئة الأرض التي تنتج النسبة الأكبر من الأكسجين على الكوكب.

ومنذ بداية العام الجاري، تعرضت هذه الغابات لأكثر من 75 ألف حريق، وهو رقم قياسي يسجل زيادة بنسبة 84% بالمقارنة بالحرائق التي اندلعت في نفس الغابات العام الماضي.

وأفاد المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء باندلاع حرائق جديدة في غابات الأمازون المطيرة التي تستعر فيها النيران منذ أكثر من أسبوع. وأشار المعهد إلى وقوع نحو 2500 حريق خلال اليومين الماضيين فقط، حيث تهدد الحرائق الضخمة غابات الأمازون وما تؤديه من دَور في التوازن البيئي على مستوى العالم.

شاهد: رئة العالم في خطر.. اتساع حرائق الأمازون وسط مخاوف عالمية