مساعد الطيار في الطائرة الألمانية المنكوبة عانى الاكتئاب

الطيار الألماني لوبيتز – أرشيف

 ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية (الجمعة) أن الطيار الألماني الذي يعتقد أنه تعمد إسقاط طائرة ركاب في منطقة جبال الألب الفرنسية، ما أسفر عن مقتل 150 شخصا، توقف عن حضور تدريباته قبل 6 سنوات جراء إصابته بالاكتئاب، وأنه خضع لعلاج نفسي لأكثر من عام.

جاءت هذه الرواية، التي نشرتها الصحيفة، بعد يوم واحد من إعلان الادعاء الفرنسي أنه يعتقد أن “أندرياس لوبيتز” الذي كان مساعدا للطيار في طائرة شركة “جيرمان وينغز” التابعة لشركة “لوفتهانزا” أغلق على نفسه باب قمرة القيادة بعد أن غادرها الطيار الأساسي وأنه تعمد إسقاط الطائرة.

وأقر “كارستن سبوهر” الرئيس التنفيذي لشركة “لوفتهانزا” في مؤتمر صحفي، الخميس الماضي، بأن “لوبيتز: توقف عن التدريب الذي كان يتلقاه في العام 2009، لكنه لم يذكر السبب. وقال إنه لم يكن هناك في سجله ما يشير إلى أنه يمثل خطرا.

كما كشفت التحقيقات التي تجريها  السلطات الألمانية حول أسباب سقوط الطائرة المنكوبة في فرنسا، أن مساعد قائد الطائرة كان يخفي مرضه. وأعلن الادعاء العام في مدينة دوسلدورف الألمانية (الجمعة) أنه تم  العثور في منزل مساعد الطيار على وثائق تشير إلى إصابته بمرض، وحصوله على  تصريح بعطلة مرضية كان ساريا أيضا في اليوم الذي سقطت فيه الطائرة. ولم يتم الكشف حتى الآن عن طبيعة هذا المرض.

ويرجح المحققون أن مساعد الطيار، البالغ من العمر 27 عاما “أخفى مرضه عن رب العمل  ومحيطه المهني”.  وذكر الادعاء العام أنه لم يتم العثور في منزل مساعد الطيار بدوسلدورف  على خطاب وداع أو خطاب اعتراف، مضيفا أنه لا توجد أي أدلة على خلفية  سياسية أو دينية للحادث.

وتجدر الإشارة إلى أن الادعاء العام الفرنسي أعلن (الخميس) أن مساعد  قائد الطائرة التابعة لشركة “جيرمان وينغز” الألمانية “تعمد” إسقاط  الطائرة من طراز إيرباص إيه 320، التي كان على متنها 150 شخصا في جبال  الألب الفرنسية.

وقال المدعى العام في مرسيليا “برايس روبين” في مؤتمر صحفي في المدينة  الواقعة جنوبي فرنسا :” لقد كانت  نية مساعد الطيار تدمير هذه الطائرة”  مشيرا إلى أنه بضغطه على الزر” تسبب في سقوط الطائرة “.

وأظهرت بيانات من جهاز استقبال الاشارات  اللاسلكية من طائرة شركة “جيرمان وينجز” التي تحطمت في فرنسا هذا  الأسبوع، أن شخصا ما عدل بشكل يدوي ارتفاع الطائرة عبر جهاز “الطيار  الآلي” إلى أقل من مئة قدم (30 مترا)  طبقا لإحدى المنظمات المعنية  بحركة الطيران التي رصدت بيانات الرحلة.