مسؤولون أستراليون ونيوزيلنديون غاضبون من أردوغان.. لماذا؟

أردوغان قدّم الاعتداء الذي حصل في كرايست تشيرش بنيوزيلندا بوصفه جزءا من هجوم أكبر على تركيا والإسلام

يستمر التراشق بين كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من جهة، والمسؤولين في أستراليا ونيوزيلندا، عقب المذبحة التي نفذها متطرف أسترالي في نيوزيلندا وأدت إلى مقتل 50 شخصا.

تصريحات أردوغان
  • أردوغان قدّم الاعتداء الذي حصل في كرايست تشيرش بنيوزيلندا بوصفه جزءا من هجوم أكبر على تركيا والإسلام.
  • كان أردوغان قد حذر بشكل خاص من أن الأستراليين الذين سيكونون معادين للإسلام سيلقون نفس مصير الجنود الأستراليين الذين قُتلوا بأيدي القوات العثمانية في معركة غاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى.
  • منفذ الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا كتب عبارات تهاجم تركيا والدولة العثمانية وأردوغان، متوعدا باستعادة إسطنبول من الأتراك مرة أخرى. وهو ما رد عليه أردوغان بالقول إن الأتراك باقون في إسطنبول إلى يوم القيامة، وأن القسطنطينية (الاسم القديم لإسطنبول قبل فتحها على يد العثمانيين) لن تعود أبدا.
رد رئيس الوزراء الأسترالي
  • اعتبر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون تصريحات أردوغان بأنها “متهورة” و”مشينة” و”مسيئة”.
  • قال موريسون “أدلى الرئيس التركي أردوغان بتصريحات أعتبر انها مسيئة للغاية للأستراليين ومتهورة جدا في البيئة الحساسة للغاية التي نحن فيها”.
  • وصف رئيس الوزراء الأسترالي بـ”المشينة” تعليقات أدلى بها الرئيس التركي حول ردود فعل أستراليا ونيوزيلندا بعد الاعتداء الذي وقع في كرايست تشيرش.
  • أدلى موريسون بهذه التصريحات بعد استدعاء السفير التركي على خلفية تعليقات أردوغان. وقال “أنا انتظر، وقد طلبتُ توضيح هذه التصريحات وسحبها”. وتابع “سأنتظر لأرى ما سيكون عليه رد فعل الحكومة التركية، قبل اتخاذ قرار بشأن تدابير أخرى. ولكن يمكنني أن أقول لكم أن كل الخيارات مطروحة”.
  • دعا موريسون الأستراليين المسافرين إلى تركيا إلى توخي الحذر وقال إن السلطات الأسترالية تراجع نصائح السفر إلى تلك البلاد.
رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون
تصريحات قديمة تروج للإسلاموفوبيا
  • وضعت مذبحة المسجدين في نيوزيلندا رئيس الوزراء الأسترالي في مرمى الانتقادات.
  • أعادت المذبحة إلى الأذهان خطابا قديما يعود للعام 2011 لموريسون الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب مسؤول الهجرة في المعارضة الأسترالية، يعبر عن حالة كراهية وإسلاموفوبيا في أستراليا.
  • في التصريح القديم يحث سكوت موريسون على الاستفادة من مخاوف الناخبين المتزايدة بشأن هجرة المسلمين والمسلمين في أستراليا وما سماها “عجز” المهاجرين المسلمين عن الاندماج.
  • ربط البعض بين تلك التصريحات وانتشار خطاب الإسلاموفوبيا في الغرب الذي مهد لمذبحة المسجدين.
  • انتقد المذيع الأسترالي وليد علي تصريحات موريسون القديمة بعد مذبحة نيوزيلندا، مؤكدا أنها شجعت ومهدت لما قام به المتطرف الأسترالي.

نيوزيلندا
  • أثار الرئيس التركي غضب نيوزيلندا بعد استخدامه تسجيل فيديو صوّره منفّذ مجزرة المسجدين في كرايست تشيرش، خلال حملةٍ انتخابية في تركيا.
  • قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن إن وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء وينستون بيترز سيسافر إلى تركيا “للرد” على تصريحات أدلى بها أردوغان قال فيها إن تركيا ستجعل المهاجم يدفع ثمن جريمته إن لم تفعل نيوزيلندا.
  • أرديرن قالت للصحفيين في كرايست تشيرش “سيواجه نائب رئيس الوزراء هذه التصريحات في تركيا. سيذهب إلى هناك لاستجلاء الحقائق وجها لوجه”.
  • انتقد بيترز في وقت سابق بث تسجيل مصور لواقعة إطلاق النار وقال إن هذا يمكن أن يعرض حياة النيوزيلنديين في الخارج للخطر. وعلى الرغم من تدخل بيترز ظهر مقتطف من بيان المهاجم مرة أخرى يوم الثلاثاء على شاشة خلال تجمع انتخابي لأردوغان فضلا عن لقطات تظهر دخول المهاجم أحد المسجدين وإطلاقه النار لدى اقترابه من الباب.
  • احتجّ بيترز محذّراً من أنّ تسييس المجزرة “يعرّض للخطر مستقبل وسلامة الشعب في نيوزيلندا والخارج، وهو غير منصف إطلاقاً”.
  • أعلن بيترز الثلاثاء أنّه سيتوجّه إلى تركيا هذا الأسبوع بدعوة من إسطنبول، لحضور اجتماع خاص لمنظمة التعاون الإسلامي.
أرديرن قالت إن وزير الخارجية وينستون بيترز سيسافر إلى تركيا "للرد" على تصريحات أدلى بها أردوغان (رويترز)
تركيا والمجزرة
  • جرح ثلاثة أتراك في مجزرة كرايست تشيرش.
  • قام المسلح، وهو أسترالي من المنادين بتفوّق العرق الأبيض، بتصوير الهجوم ونقله بشكل مباشر ونشر بياناً من 72 صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إنّه ضربة موجّهة “للغزاة المسلمين”.
  • يشير البيان إلى تركيا ومآذن كاتدرائية آيا صوفيا في اسطنبول التي أصبحت متحفاً بعد أن حولها العثمانيون إلى مسجد.
  • سارعت سلطات نيوزيلندا إلى العمل لوقف انتشار التسجيل المصوّر، محذرةً من أنّ تشارك التسجيل يعرّض المستخدم للمحاكمة، فيما أزال فيسبوك الصور عن مئات آلاف الصفحات.
  • خلال تجمعات انتخابية في نهاية الأسبوع، عرض أردوغان التسجيل وأشار مراراً إلى الهجوم باعتباره مؤشّراً إلى تصاعد موجة عداء للإسلام تجاهلها الغرب. وقال خلال تجمع انتخابي في شنقلعة بغرب تركيا “إنّه ليس حادثاً معزولاً، إنّها مسألة أكثر تنظيماً”. وأضاف “إنّهم يختبروننا بالرسالة التي يبعثونها لنا من نيوزيلندا، على بعد 16500 كلم”.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات