محطات الأزمة السودانية منذ انهيار المحادثات بين العسكري والمحتجين

قوات الأمن السودانية فضت اعتصام القيادة العامة بعنف مفرط

تحولت حركة الاحتجاج في السودان ضد الرئيس عمر البشير إلى اعتصام أمام مقرّ قيادة الجيش في الخرطوم منذ السادس من أبريل/ نيسان للمطالبة بتغيير النظام السياسي.

وبعد أن أطاح الجيش الرئيس السابق عمر البشير في 11 من أبريل/ نيسان، رفض آلاف المحتجين فضّ الاعتصام مطالبين بنقل السلطة إلى المدنيين، إلى حين فض الاعتصام في هجوم وحشي في الثالث من يونيو/ حزيران.

فيما يأتي أبرز محطات الأزمة منذ انهيار المفاوضات بين المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج الذين دعوا إلى “العصيان المدني” اعتباراً من الأحد، بعد تنفيذ قوات الأمن حملة القمع الدامية التي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص.

انهيار المفاوضات
  • في العشرين من مايو/ أيار وبعد إحراز تقدم، انتهت المفاوضات بين الجنرالات وقادة الاحتجاجات بشكل مفاجئ من دون التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيلة المجلس السيادي الذي يُفترض أن يؤمن المرحلة الانتقالية على مدى ثلاث سنوات، قبل نقل السلطة إلى المدنيين.
  • نُفّذ إضراب عام يومي 28 و29 من مايو/ أيار في جميع أنحاء البلاد.
السعودية والإمارات ومصر تدعم الجيش
  • في أواخر مايو/ أيار، زار رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أوّل ركن عبد الفتاح البرهان مصر والسعودية والإمارات. وكانت الرياض وأبوظبي أعلنتا في نيسان/أبريل تقديم مساعدات مشتركة للسودان بلغت 3 مليار دولار.
  • بحسب وسائل إعلام سودانية، تولّى البرهان عندما كان قائدا لسلاح البر، عملية تنسيق إرسال جنود سودانيين إلى اليمن في إطار التحالف الذي تقوده الرياض منذ 2015 ضد المتمردين الحوثيين المتهمين بالارتباط بإيران.
  • يقول الأستاذ في جامعة باريس-8 ماتيو غيدير المتخصص في شؤون العالم العربي “أثناء زيارته إلى الخليج، تم تذكير الجنرال (برهان) بالوضع في ليبيا واليمن” وبأن الوضع هناك إنما جاء “نتيجة نقص تصميم القادة”.
  • بحسب غيدير، فإن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي تولى الرئاسة عام 2014 بعد حملة قمع دامية لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، قُدّم كنموذج.
  • يرى كريم بيطار من معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية أن الرياض وأبوظبي والقاهرة التي تنظر بريبة إلى الانتفاضات الشعبية، تأمل في “إبقاء الوضع القائم الاستبدادي” في السودان.
إغلاق مكتب الجزيرة
  • يؤكد الأستاذ في جامعة “كينغز كوليج” في لندن اندرياس كريغ أن علاقات البرهان مع أبوظبي “وثيقة أكثر” من علاقاته مع الدوحة.
  • في 31 من مايو/ أيار، أغلق المجلس العسكري مكتب قناة “الجزيرة” الإخبارية القطرية التي تبثّ باستمرار مشاهد من المظاهرات.
قمع وحشي
  • في الثالث من يونيو/ حزيران، فضّت قوات الأمن السودانية بشكل وحشي الاعتصام أمام مقر قيادته في الخرطوم. وأحصت اللجنة المركزية للأطباء السودانيين المقربة من حركة الاحتجاج، مقتل 115 شخصا وإصابة أكثر من 500 بجروح منذ بدء العملية. فيما تحدّثت السلطات عن 61 قتيلاً.
  • قُطعت شبكة الانترنت عن الهواتف المحمولة.
  • في اليوم التالي، أعلن الجيش أن الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها مع قادة الاحتجاجات باطلة ودعا إلى انتخابات في فترة لا تتجاوز تسعة أشهر. وندد المحتجون بـ”انقلاب”.
  • انتشر في الخرطوم وجميع أنحاء البلاد عناصر من “قوات الدعم السريع” التابعة للجيش، اتهمها شهود عيان بارتكاب انتهاكات، بما في ذلك في مستشفيات.
  • يعتبر كثيرون أن “قوات الدعم السريع” منبثقة عن ميليشيات الجنجويد التي ارتكبت فظائع خلال الحرب الأهلية في إقليم دارفور (غرب).
عصيان مدني
  • في الخامس من يونيو/ حزيران، أعلن الجنرالات أنهم منفتحون على مفاوضات “من دون قيود”، غداة توجيه المجتمع الدولي دعوات لوقف أعمال العنف.
  • رفض قادة حركة الاحتجاج اقتراح الحوار مع “هذا المجلس العسكري الذي يقتل الناس”. ودعوا إلى “العصيان المدني” اعتباراً من الأحد إلى حين تشكيل حكومة مدنية.
  • أوقف معارضون بارزون السبت بعد لقائهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال زيارته للخرطوم في محاولة للتوسط بين طرفي النزاع.
  • الأحد، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين كانوا يحاولون نصب حواجز على طرقات العاصمة التي لا تزال بمعظمها مقفرة.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات