كورونا.. مليون مصاب بأمريكا وترمب لا يستبعد طلب تعويضات من الصين

الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

تجاوز عدد الإصابات المؤكّدة بفيروس كورونا المستجدّ حول العالم ثلاثة ملايين إصابة، 80% منها في أوربا والولايات المتّحدة، في حين لم يستبعد ترمب طلب تعويض من الصين.

وفي الولايات المتحدة ناهز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ المليون مصاب، في حين سجّلت البلاد وفاة 1303 مصابين خلال 24 ساعة، وبذلك وارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 56 ألف حالة وفاة.

وفي الصين منشأ الفيروس سجل البرّ الرئيسي ست حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم 27 أبريل نيسان ارتفاعا من ثلاثة قبل يوم ليصل العدد الإجمالي للإصابات 82836.

وقالت لجنة الصحة الوطنية في بيان اليوم الثلاثاء إن عدد الحالات التي تشمل مسافرين قادمين من الخارج ارتفع إلى ثلاثة يوم الاثنين، وارتفع عدد الحالات التي لم تظهر أعراض المرض على أصحابها إلى 40 يوم الاثنين مقابل 25 قبل يوم.

وظل عدد الوفيات في البر الرئيسي للصين بسبب المرض دون تغيير عند 4 آلاف و644 حالة وفاة.

فحص اختبار لفيروس كورونا في ولاية كاليفورنيا- 21 أبريل (رويترز)
طلب تعويضات

و قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إن الصين كان بوسعها وقف فيروس كورونا قبل أن يجتاح الكوكب مضيفًا أن إدارته تجري “تحقيقات جادة” فيما حدث.

وأعلن ترمب خلال مؤتمره الصحفي اليومي المخصص لوباء كوفيد-19 “نحن مستاؤون من الصين” مضيفاً أنه كان من الممكن “ردع المرض من المصدر، وما كان تفشى في العالم أجمع”. 

وأثار الرئيس الأمريكي احتمال طلب تعويضات من الصين بمليارات الدولارات عن ضرر فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي. 

وقال ترمب” يوجد عدة وسائل لمحاسبتها” وبعد هذا التصريح، سألت صحفية ترمب عن مقال في مجلة (بيلد) الألمانية يطلب من بجين دفع 165 مليار دولار تعويضا إلى الولايات المتحدة. 

وأجاب ترمب “نتحدث عن مبلغ أكبر بكثير”مضيفاً ” لم نحدد بعد المبلغ النهائي، لكنه سيكون كبيراً.. ولفت إلى أن “الضرر لم يلحق فقط بالولايات المتحدة بل بالعالم أجمع”. 

ومنذ أسابيع، يتهم ترمب بيجين بالتأخر بإبلاغ العالم عن مدى انتشار الوباء والكذب بشأن العدد الحقيقي للوفيات على أراضيها.

ولم تستبعد إدارته أن يكون الفيروس قد صدر من مختبر أبحاث عن الخفافيش في ووهان عن طريق الخطأ، وقبل أيام حذر ترمب الصين من “التداعيات” المحتملة إذا “كانت مسؤولة عن علم”. 

شحنة من المواد الطبية الصينية يتم تفريغها من طائرة شحن-27 أبريل
اتهام الصين بإرسال أدوات “مغشوشة” 

من ناحية أخرى اتهم المستشار التجاري للبيت الأبيض بيتر نافارو الصين بأنها أرسلت إلى الولايات المتحدة أجهزة رديئة بل وزائفة لاختبار الأجسام المضادة لفيروس كورونا كما اتهمها “بالتربح” من الجائحة.

نافارو ينتقد بكين بشدة وقد عينه الرئيس الأمريكي للتعامل مع المسائل المتعلقة بخطوط الإمداد التي لها صلة بالأزمة الصحية.

واتهم نافارو الصين، حيث يُعتقد أن فيروس كورونا ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان، بنشر الفيروس إلى بقية العالم بعد أن “أخفت أمره على مدى ستة أسابيع”.

وقال نافارو في مقابلة تلفزيونية ” إن إجراء المزيد من الاختبارات بالنسبة للفيروس والأجسام المضادة يعد حيويا لعودة الأمريكيين الذين يخضعون حاليا للعزل التام إلى العمل.

وأوضح بالقول “هناك الكثير من أجهزة اختبار الأجسام المضادة القادمة من الصين وهي ذات نوعية  رديئة وتسجل بيانات خاطئة وأشياء من هذا القبيل”.

وتعتمد الولايات المتحدة بشدة على الصين في الحصول على المعدات الأساسية والعقاقير وتبادلت الدولتان اتهامات خلال الأزمة الراهنة المتعلقة بفيروس كورونا.

ورفضت الصين الاتهامات الأمريكية ومنها التي جاءت على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو بأنها تكتمت على مسألة انتشار الفيروس. 

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ على تويتر إن بومبيو يجب أن “يكف عن ممارسة اللعبة السياسية.. إنه يفضل إنقاذ الطاقة على إنقاذ الأرواح”.

المصدر : وكالات