كورونا.. الوباء يتسارع في أمريكا اللاتينية والصين أمام موجة تفشِ جديدة

العاصمة الصينية بيجين تحذر من موجة خطيرة جديدة من فيروس كورونا

ارتفع عدد الإصابات المسجلة بكورونا منذ ظهور الوباء في العالم لأكثر من 8 ملايين، الإثنين، مع تصاعد العدوى في أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وتعرض الصين لموجة جديدة من التفشي.

ولا تزال الولايات المتحدة في الصدارة بأكبر عدد من الإصابات بلغ نحو مليونين أو 25 % من جميع الحالات المبلغ عنها، في حين ينتشر الوباء على نحو أسرع في أمريكا اللاتينية التي تمثل حاليا 21 % من جميع الحالات.

وتصاعدت حالات الإصابة والوفيات في البرازيل بمرض كوفيد -19 الذي يتسبب فيه فيروس كورونا لتأتي في المركز الثاني على مستوى العالم في عدد الإصابات.

وبلغ عدد الوفيات في العالم أكثر من 434000 وتضاعف في سبعة أسابيع، منذ بدء انتشار الفيروس من الصين أواخر ديسمبر العام الماضي.

وتواجه الصين أيضا عودة جديدة للفيروس في الوقت الذي يحاول فيه اقتصادها التعافي من عمليات الإغلاق في وقت سابق من هذا العام. 

وبعد ما يقرب من شهرين من عدم تسجيل إصابات جديدة شهدت العاصمة بيجين طفرة في الحالات المرتبطة بأكبر سوق للمواد الغذائية بالجملة في آسيا.

السلطات الصينية كثفت عمليات الفحص لفيروس كورونا في بكين
انتشار الفيروس “خطير جدا” في بيجين

وحذر ناطق باسم رئيس بلدية بيجين الثلاثاء من أن الوضع الوبائي في العاصمة الصينية “خطير جدا” بينما أصيب أكثر من مئة شخص بفيروس كورونا المستجد منذ الأسبوع الماضي إثر تجدد مفاجىء للوباء.

وقال تشو هيجيان للصحفيين إن بيجين تخوض “سباقا مع الزمن” في مواجهة الفيروس، وأضاف أن العاصمة “يجب ألا تؤخر الإجراءات الأكثر حزما وتشددا”.

ورفعت المدينة التي تعد 21 مليون نسمة عدد الفحوصات التي تجريها للكشف عن الفيروس إلى أكثر من 90 ألف شخص يوميا.

وبينما يثير تجدد الوباء مخاوف من “موجة ثانية” أعلنت منظمة الصحة العالمية الإثنين أنها تتابع “من كثب” الوضع في بيجين متحدثة عن احتمال إرسال خبراء إضافيين في الأيام المقبلة.

وأعلنت بيجين صباح اليوم الثلاثاء عن 27 إصابة جديدة في الساعات ال24 الماضية ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة منذ خمسة أيام إلى 106.

وبدأ انتشار هذه الحالات في سوق تشينفادي للمواد الغذائية بالجملة، أحد أكبر الأسواق في آسيا، حيث رصد الفيروس الأسبوع الماضي.

ومنذ ذلك الحين أغلقت أربعة أسواق أخرى في العاصمة بشكل كامل أو جزئي ووضعت حوالى 30 منطقة سكنية مجاورة لها قيد حجر صحي، واستأنف طلاب المدارس الابتدائية والثانوية الدروس من المنازل.

وفي بقية أنحاء البلاد، أعلنت مدن صينية عن وضع الوافدين من العاصمة قيد الحجر الصحي.

ويأتي تجدد الإصابات بينما تمكنت البلاد التي ظهر فيها وباء كوفيد-19 للمرة الأولى في نهاية السنة الماضية، من القضاء على المرض عمليا في الأشهر الماضية.

وبحسب الأرقام الرسمية فقد أحصت الصين 83 ألفا و221 إصابة بينها 4634 وفاة، في حين لم يتم الإعلان عن أي وفاة منذ شهر.     

عمال صحة يقومون باختبارات فحص للفيروس-ريودي جانيرو 15 يونيو
البرازيل والمكسيك

سجلت البرازيل 627 حالة وفاة جديدة بمرض كوفيد-19 الذي يتسبب فيه فيروس كورونا، بينما بلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة بالفيروس في البلاد بلغ 888271 حالة.

و أعلنت وزارة الصحة المكسيكية تسجيل 3427 إصابة جديدة بفيروس كورونا و439 وفاة يوم الاثنين ليتجاوز العدد الإجمالي للحالات حاجز المئة وخمسين ألف حالة.

وأصبح إجمالي الإصابات المؤكدة بالبلاد 150264 حالة والوفيات 17580 لكن الحكومة تقول إن العدد الفعلي للمصابين بالعدوى أعلى بكثير من الإحصاء الرسمي.

ويقول خبراء في مجال الصحة إنه على الرغم من ارتفاع الحصيلة الرسمية للوفيات في البرازيل جراء الوباء إلى نحو 44 ألفا فإن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير مما تظهره البيانات.

وأشاروا في ذلك إلى عدم وجود اختبارات على نطاق واسع في أكبر دولة بأمريكا اللاتينية.

خبراء الصحة يحذرون من استخدام عقارين للملاريا مع آخر مضاد للفيروسات/رويترز
الولايات المتحدة

وفي الولايات المتحدة التي شهدت أكثر من 116000 حالة وفاة، لا يزال الاختبار يزداد منذ بدء تفشي المرض، وبعد تراجع الحالات لأسابيع، أبلغت العديد من المناطق عن تسجيل حالات جديدة.

ودفعت المخاوف من حدوث موجة ثانية في الدول التي تضررت بشدة أو التي أخفقت في السيطرة على الموجة الأولى في حالات أخرى – عمل خبراء الصحة على حث الجماهير على استخدام الكمامات وتجنب التجمعات الكبيرة والحفاظ على التباعد الاجتماعي.

في ذات الشأن أصدرت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية تحذيرا من استخدام عقارين للملاريا مع عقار يميدسيفير التجريبي الذي تنتجه شركة جيلياد ساينسز لعلاج مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا.

وحذرت إدارة الأغذية والدواء مقدمي الرعاية الصحية من التوصية بعقار الملاريا هيدروكسي كلوروكين أو كلوروكين مع عقار ريميدسيفير التجريبي لعلاج مرض فيروس كورونا.
وقالت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، إن ذلك قد يؤدي إلى خفض نشاط ريميدسيفير المضاد للفيروسات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات