قمة الأمم المتحدة للمناخ: قليل من التعهدات وصمت أمريكي

ترمب فاجأ الحضور خلال القمة عندما شارك فيها لبضع دقائق

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش البلدان المشاركة في قمة المناخ في نيويورك بالالتزام بما خلص إليه مؤتمر باريس للمناخ عام 2015.

كما طالبهم بإحياء صندوق المناخ الأخضر والالتزام بجمع 100 مليار دولار سنويا بدءا من عام 2020.

وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قمة المناخ لعام 2019، الإثنين، بهدف تسليط الضوء على أبرز الخطوات الواعدة والملموسة التي اتخذها وسيتخذها قادة العالم والرؤساء التنفيذيون في قطاع الشركات لتخليص الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وبالتالي تجنب الآثار الكارثية لظاهرة الاحتباس الحراري.

وفيما يلي أهم مخرجات القمة:

الولايات المتحدة الأمريكية
  • لم تطلب الولايات المتحدة هذا العام إدراجها على قائمة المتحدثين في هذه القمة، إذ التزم الطرف الأمريكي بالصمت خلال المؤتمر، وذلك على الرغم من حضور كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونائبه مايك بنس، للقمة.
  • الإدارة الأمريكية التي أعلنت سابقا نيتها عن الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، لا تسير بتاتا وفقا للخطة التي كانت قد تعهدت بالالتزام بها في اتفاق باريس للمناخ.
  • تراجعت الولايات المتحدة الأمريكية عن مجموعة لوائح بيئية كانت قد أعلنتها سابقاً، للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من أنابيب السيارات ومحطات الفحم وآبار النفط والغاز.
  • عند وصول ترمب للقمة في وقت لاحق من انعقادها، قام رئيس بلدية نيويورك بالترحيب به بقوله: “نتمنى أن تساعدك نقاشاتنا اليوم في رسم سياسات الولايات المتحدة المتعلقة بالمناخ”، في إشارة منه إلى الدور الفعال الذي كانت تلعبه الولايات المتحدة منذ عدة سنوات للدفع بدول العالم، ومنها الصين، للتعامل مع قضية التغيير المناخي بكل جدية.
الصين
  • لم تبد الصين من جانبها أي استعداد للرفع من سقف أهدافها المتعلقة بإنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري، واكتفت بالقول إنها ملتزمة بالأهداف التي تعهدت بتحقيقها بموجب اتفاق باريس للمناخ “على عكس بعض الدول الأُخرى”، في إشارة منها للولايات المتحدة الأمريكية.
  • عدم رفع الصين لسقف أهدافها المتعلقة بالمناخ، يعكس خوف البلاد من تباطؤ اقتصادها جراء حربها التجارية الأخيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ويعكس إحجام بكين عن اتخاذ إجراءات بيئية أقوى في ظل غياب تحركات مماثلة من قبل الدول الثرية الأُخرى.
روسيا
  • اكتفت روسيا هي الأُخرى بالمصادقة على اتفاق باريس للمناخ، دون أن تتطرق في حديثها للإجراءات التي تتبعها لخفض الغازات المنبعثة من الصناعات النفطية المملوكة من قبل الدولة.
الاتحاد الأوربي
  • التزم الاتحاد الأوربي بالأهداف التي تعهد بها بموجب اتفاق باريس للمناخ، إلا أنه لم يعلن عن أي نية لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة من طرفه بشكل أسرع.
  • رفض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إجراء أي محادثات تجارية مع الدول التي ترفض الالتزام باتفاق باريس للمناخ، ففي إشارة منه للمحادثات بين الطرفين الأوربي والأمريكي من أجل إبرام صفقة تجارة حرّة بينهما، أخبر ماكرون الجمعية العامة: “لا أريد أن أرى أي مفاوضات تجارية جديدة مع البلدان التي تتعارض سياساتها مع اتفاق باريس للمناخ”.
  • قد يشكل تصريح ماكرون عقبة جديدة في طريق المحادثات التي تجمع الطرفين الأوربي والأمريكي بخصوص إبرام صفقة تجارة حرة بينهما، حيث تواجه هذه المحادثات تعقيدات أُخرى سببها اختلاف الطرفين في مسائل تتعلق بالسياسات الزراعية، وتهديدات ترمب بفرض رسوم على قطع غيار السيارات الأوربية في حال فشلت المحادثات في إحراز أي تقدم يذكر.
الهند
  • رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، قال إن بلاده تعتزم زيادة حصتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2022، ولكنه لم يتحدث عن تخفيض اعتماد بلاده على الفحم.
ألمانيا
  • أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عن خطة جديدة تبلغ قيمتها 60 مليار دولار، ستتمكن من خلالها ألمانيا التحول إلى العمل بمصادر الطاقة النظيفة خلال عشر سنوات.
بيانات القمة حول ظاهرة الاحتباس الحراري
  • خلُص تقرير المنظمة الدولية للأرصاد الجوية إلى أن درجات الحرارة في العالم تزداد ارتفاعاً بسرعة شديدة، وأن السنوات الخمس الأخيرة كانت السنوات الأدفأ على الإطلاق، حيث وصلت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستويات قياسية، ومستويات البحار ترتفع بوتيرة متسارعة.
  • متوسط درجة الحرارة العالمية للعصر الحالي أعلى بـ 1.1 درجة مئوية مما كانت عليه درجة الحرارة العالمية في منتصف القرن التاسع عشر، وإذا ما استمر الوضع على هذا الحال، فإن درجة الحرارة العالمية ستكون 3 درجات مئوية أعلى مما كانت عليه حينها بحلول نهاية القرن.
  • تشير الدراسات إلى أنه إذا استمرت الانبعاثات في الارتفاع بوتيرتها الحالية، فإن عدد الأشخاص الذين سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية نتيجة للكوارث الطبيعية قد يتضاعف بحلول عام 2050.
  • حذر تقرير شامل أصدرته 13 وكالة فيدرالية أمريكية العام الماضي، من أن الفشل في كبح جماح الاحتباس الحراري، سيقضي على 10% من الاقتصاد الأمريكي بحلول نهاية القرن.
     

    غوتيريش دعا دول العالم إلى الالتزام بتعهداتها وفق اتفاق باريس للمناخ 2015
أهم تصريحات قمة 2019
  • وجهت الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ انتقادات لاذعة لقادة العالم الذين يتعاملون مع القضايا البيئية “من منظور تجاري بحت”، حيث قالت غريتا: “عيون كل أجيال المستقبل عليكم، فاعلموا أننا لن نسامحكم أبداً، في حال خذلانكم لنا”.  
  • قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنتونيو غوتيريش، في كلمته الافتتاحية: “لن أكون حياً في ذلك الوقت، لكن أحفادي وأحفادكم سيكونون على قيد الحياة، ولهذا أرفض أن أكون شريكاً في تدمير هذا الكوكب الذي يعتبر منزلهم الوحيد”.
  • وجه غوتيريش رسالة مباشرة إلى الدول التي تستخدم أموال دافعي الضرائب لدعم مشاريع الوقود الأحفوري التي، على حد تعبيره، “تزيد من وقوع الأعاصير، وتنشر الأمراض المدارية وتزيد من حدة النزاعات”.
المصدر : الجزيرة مباشر