قصف الزنتان وواشنطن تمد الناتو

واصلت كتائب العقيد الليبي معمر القذافي قصف مدينة الزنتان، وسط استنفار لقوات الثوار على مواقع في خطوط التماس استعدادا لاشتباك محتمل مع ساعات النهار الأولى في هذه المدينة، في حين أقرت واشنطن بأنها تزود قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالقنابل وقطع الغيار أثناء شنها غارات ضد مواقع نظام القذافي.

فقد تعرضت مدينة الزنتان أمس الأربعاء لقصف عنيف نفذته كتائب القذافي بصواريخ غراد، وتركز القصف في وسط المدينة التي سقط فيها أكثر من ستين صاروخا.

وأفاد مراسل الجزيرة نت مدين ديرية أن الكتائب حشدت عددا كبيرا من الآليات والمدرعات وراجمات الصواريخ شرق الزنتان، بينما يستنفر الثوار للتمركز في مواقع بخطوط التماس، وسط تنبؤات بتجدد الهجوم من قبل الكتائب مع بدء النهار.

ونقل ديرية عن مصادر في المجلس العسكري أن قوات الناتو قصفت الأربعاء مواقع في معسكر التيجي قرب نالوت على الحدود التونسية.

وكانت طائرات الناتو قد شنت غاراتها المكثفة على مقر إقامة القذافي ليلة الثلاثاء في منطقة باب العزيزية بالعاصمة طرابلس.

يذكر أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قال خلال جلسة في البرلمان الثلاثاء إن حملة القصف الجوي لقوات التحالف ضد قوات القذافي لن تستمر أكثر من عدة أشهر على أبعد تقدير.

يأتي ذلك في وقت أقرت فيه وزارة الدفاع الأميركية بتقديم ??الدعم المادي بما في ذلك الذخائر للحلفاء والشركاء الذين يشاركون في عمليات عسكرية بليبيا منذ أول أبريل/نيسان الماضي.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي تصرح فيها واشنطن بتوفير الذخيرة لحلفائها في الناتو، وسط تداول تقارير في بعض الدول حول نفاد الإمدادات، لكن لابان أكد أن الذخائر شملت “قنابل ذكية”.

وقال المتحدث باسم وزراة الدفاع الأميركية العقيد ديف لابان إن الولايات المتحدة قدمت لقوات الحلف قطعا للغيار والذخيرة  شملت “قنابل ذكية”والدعم التقني بما يعادل نحو 24.3 مليون دولار، وذلك منذ بدأت غارات الناتو ضد مواقع تابعة لكتائب القذافي مطلع الشهر الماضي.